بيانات وتقارير

بيــــــــــــــــان: التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد مكسب تنظيمي وطني وجب الحفاظ عليه وتوسيعه لمواجهة استراتيجية الدولة لتفكيك الوظيفة العمومية.

أطاك المغرب

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

 

 

 

بيــــــــــــــــان

التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد

مكسب تنظيمي وطني وجب الحفاظ عليه وتوسيعه لمواجهة استراتيجية الدولة لتفكيك الوظيفة العمومية.

عقدت جمعية أطاك المغرب جامعتها الربيعية في دورتها الخامسة عشر يومي 13 و14 ابريل 2019 بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بمراكش تحت شعار: ” شبيبة مناضلة ضد الاجهاز على التعليم والوظيفة العموميتين” بحضور مناضلات ومناضلين من مجموعات أطاك المحلية ومن فئات تعليمية تناضل بالميدان كالتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشواهد، وتنسيقية الزنزانة 9، ونقابيين بالتعليم، وكذا طلبة الطب وممثلين عن الممرضين، وتلاميذ وطلبة ونشطاء آخرون. وقد كانت هذه الجامعة فرصة لتعميق النقاش حول الهجوم النيوليبرالي الذي تشنه الدولة بتوجيهات من المؤسسات المالية الدولية، وتلاقح التجارب وتبادلها، وتقديم مقترحات لتقويتها وتوحيدها.

استحضر المشاركون والمشاركات سياق الحركات والاحتجاجات الشعبية ونضالات الطبقة العاملة المتنامية ضد تعديات الدولة ومن أجل صون المكاسب، ووقفوا بالخصوص على نضال التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وسجلوا ما يلي:

  • تحقيق التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد مكاسب نوعية متمثلة في:
    • فتح الآفاق أمام فئة شبيبية واسعة شجاعة ومقدامة على النضال ومتضامنة وغير خنوعة. وقد أربكت حسابات الدولة التي كانت تعتقد أن وضع الهشاشة التي سيضعها فيه التعاقد سيضعف من قدراتها على المواجهة.
    • حفز النضال في صفوف نساء ورجال التعليم خاصة ان التعاقد أصبح يعني بالنسبة لعدد كبير من المرسمين ان الهجوم الآتي سيضرب مكاسبهم وسيعجل بأزمة الصندوق المغربي للتقاعد وبالتالي الاجهاز على مكسب التقاعد كما هو الآن.
    • خلق صعوبات كبيرة بالنسبة للدولة فيما يخص إنزال استراتيجيتها لتفكيك الوظيفة العمومية.
    • فرض بعض التنازلات على الدولة من قبيل قبولها بالتوظيف الجهوي بدلا من التعاقد.
    • أصبحت التنسيقية طرفا رئيسيا في الحوار بعدما كانت تعترف الدولة بالنقابات فقط.
  • تدخلت الدولة لإبطال مفعول نضال التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وذلك من خلال:
  • استعمالها كافة الواجهات التي تسمح بغرس سموم التفرقة والفتن لإضعاف التنسيقية، واعتبار الأساتذة هم المسؤولون عن الاحتقان، ولا يراعون مصلحة التلاميذ. وهكذا سخرت وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية لإظهار ان الدولة تتناز، وبالموازاة تقوم بالتهديد واتخاذ العقوبات الإدارية التي وصلت حد تقديم قرارات العزل لسبعة عشر مدرس ومدرسة من أقاليم الجنوب، وسخرت قوات القمع للتدخل بكل همجية ضد المسيرات المركزية والجهوية للأساتذة. كما تحاول ربح الوقت وخلق البلبلة من خلال جلسات الحوار الفارغة.
  • استهداف التنسيقية كتنظيم بشكل خاص من اجل تفكيكها وجعلها معزولة عن قواعد المفروض عليهم التعاقد، وأن الا تكون مثالا يقتدي به للفئات الأخرى في الوظيفة العمومية وعلى رأسها قطاع الصحة.

لكل هذه الاعتبارات، فإن المجتمعين بالجامعة الربيعة الخامسة عشر لاطاك المغرب من مناضلات ومناضلي الجمعية ومن مناضلات ومناضلي مختلف التنسيقيات الحاضرة وحرصا على مساهمتهم في استمرار النضال وتقويته فإنهم يسجلون الملاحظات التالية:

  • ضرورة استحضار خطورة المرحلة واعتبار التعاقد مخططا استراتيجيا للدولة، وهذا يعني ان اسقاطه يقتضي الصبر والكفاح وطول النفس.
  • ضرورة اخذ مكاسب كل حوار مع عدم الوهم ان اسقاط التعاقد سياتي عن طريق الحوار فقط. فهو غالبا ما يسعى إلى زعزعة الثقة في النضال وخلق البلبلة والانقسامات في صفوف القواعد. لذا فهو لا يجب ان يلهي التنسيقية عن هدفها الأسمى والمتمثل في الادماج بالوظيفة العمومية اسوة بالأساتذة الرسميين. وهذا يقتضي الاستمرار في النضال والرجوع دائما الى القواعد لا خد رأيها.

ويؤكدون على:

  • مسؤولية الدولة في تدمير التعليم والوظيفة العمومية بسبب خنوعها للمؤسسات المالية الدولية و قبولها بتوصياتها.
  • ضرورة تعبئة القواعد في مختلف النقابات في الوظيفة العمومية، ومنها التعليم أساسا، وفي مختلف القطاعات الأخرى لتوسيع جميع أشكال التضامن والتعبئة لنصرة معركة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وضرورة إدماجها في الحوارات المركزية بين الدولة والنقابات. يدعون إلى:
  • التمسك بوحدة التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد رغم كل المشاكل والعقبات والصعوبات.
  • العمل على توسيع التضامن، من خلال اتصال التنسيقية بالنقابات والجمعيات و دعوتها الى تشكيل جبهات وائتلافات حقيقية للنضال لأن مسالة التعليم هي مسالة مجتمع بأكمله.
  • الدعوة الى تجميع كل ضحايا الليبرالية من حركات فئوية وتنسيقيات ضد جهاز الدولة المنظم لمواجهة هجومها وتعدياتها ومن أجل فك الحصار على التنسيقية التي يجب التمسك بها كمكسب وطني. استعمال واسع للجبهة الإعلامية (بيانات، فيديوهات، ملصقات) في اتجاه الآباء والأمهات والتلاميذ والأساتذة الرسميين والطلاب وكل الحلفاء الممكنين.

المشاركات والمشاركون بالجامعة الربيعية الخامسة عشر لجمعية أطاك المغرب

مراكش 14 أبريل 2019

نسخة للتحميل و القراءة و التوزيع

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى