بيانات وتقارير

من أجل 8 مارس نضالي تضامني لنعمل على تنظيم قوانا الذاتية… لنحرّر نحن النساء أنفسنا بأنفسنا

 

أطاك المغرب

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

 

 

 

من أجل 8 مارس نضالي تضامني

لنعمل على تنظيم قوانا الذاتية… لنحرّر نحن النساء أنفسنا بأنفسنا

 يشهد العالم موجة احتجاجية صاعدة من الأعماق، انطلقت أولى بشائرها في المغرب الكبير خلال الانتفاضة التونسية، وامتدت من المحيط الى الخليج، ولا تزال السيرورة متواصلة في استنهاض غضب الملايين من سكان العالم في الشيلي والاكوادور وهايتي وإيران، والسودان،و العراق ولبنان والحبل على الجرار. وتجتاح النساء بكامل قوتهن ميادين الاحتجاجات الشعبية ، رفضا لأوجه الهيمنة الذكورية ولواقع القهر والظلم والدمار الذي يخلفه عنف نظام رأسمالي معولم

إن تدفق الغضب الشعبي، زاده جذوة واتقادا انخراط النساء، في قلب هذه الديناميات الكفاحية، بوجودهن ، خلف المتاريس وفي التنظيم وفي التجمعات الشعبية، ويواجهن القمع بشجاعة وبعزم في الساحات، نصرة لكفاح شعوبهن. ولن يوقف استبداد الأنظمة التابعة بالمنطقة ولا أغلال المجتمع الذكوري،  إصرار النساء على تحرير أنفسهن وتشييد عوالم أخرى قوامها العدالة الاجتماعية والكرامة والمساوة.

ستتوقف نساء العالم يوم 8 مارس 2020 عن العمل، وسيضربن عن كل مهام العمل المنزلي غير المرئي المجاني الذي يستغل لتحقيق الأرباح ومراكمتها. إن الاضراب النسوي العالمي يضع مقاومة النساء على سكة النضال الاجتماعي والسياسي لتحرّرهن، من القهر والاستغلال والعنف والتحرش الجنسي…وغيرها من آليات اضطهادهن.

تقاوم نساء المغرب المضطهدات مثل أخواتهن ورفيقاتهن في كل العالم قيود النظام الأبوي، ويدافعن عن حقوقهن الأساسية  ، ويواصلن كفاحهن في المدن والقرى، ويتصدرن النضالات الشعبية  ضد هجوم الدولة الواسع على المكتسبات الاجتماعية في التعليم و الصحة و الشغل.

إن طريق النساء من أجل تحررهن طويل، وجبهاته متعددة، ففي القطاع الفلاحي التصديري تشتغل العاملات الزراعيات في ظروف قهر مزرية للغاية، دفعتهن إلى تنظيم انفسهن والانخراط  في النقابات ، إلى جانب باقي العمال، وتتصدى العاملات الزراعيات في منطقة خميس ايت عميرة بكفاحية لهجوم  أرباب العمل على العمل النقابي ، و تقتحم الاستاذات في تنسيقية الاساتذة المفروض عليهم التعاقد الصفوف الأولى، وتواصل النساء السلاليات نضالهن لانتزاع حقوقهن كاملة وتواجهن ببسالة طغيان قوانين الدولة التي تسهل نزع الأراضي من السكان المحليين، وتحتج عاملات النظافة بالمؤسسات التعليمية العمومية بكلميم على ظروف الهشاشة والاستغلال. وتستوجب منا كفاحات النساء من أجل إنهاء الظلم وتحقيق المساواة التامة حشد التضامن معها والانخراط فيها  حتى تحقق النصر.

يعد يوم 8 مارس 2020، محطة نضالية وتضامنية تجدد فيه النساء عهدهن باستمرار كفاحهن ونضالهن إلى جانب باقي المقهورين، و لنطلق نحن النساء وكل أنصار تحررهن في هذا اليوم صرخاتنا المدوية ولنعلن بأننا:

– نرفض فرض أعباء العمل المنزلي على النساء دون غيرهن، ونطالب باعتباره عملا مأجورا مع ضمان كافة الحقوق الخاصة بالعمل المأجور (الضمان الاجتماعي، أيام العطل، قانون الشغل).

– ندعو منظمات النضال ببلدنا إلى مزيد من المساندة والتضامن والانخراط القوي في نضالات النساء أجل نيل حقوقهن في كافة مناحي الحياة

– ندين كل أشكال العنف الممارس على النساء بشتى ألوانه بما فيه العنف اللفظي والجسدي و نظرات الاحتقار و التحرش الجنسي والاغتصاب، وكل ما يمس كرامة النساء ويبخس كيانهن

– نستنكر استغلال قوانين تجريم الاجهاض في قمع واضطهاد النساء لأسباب سياسية، ونؤكد على حرية تصرف النساء في أجسادهن، وندين الاعتقال السياسي والمس بحرية التعبير في بلادنا

– إن ما ترتكبه الرأسمالية من جرائم ، حروب و أوبئة ومجاعات واحتباس حراري وتهجير قسري ، تبقى النساء أولى ضحاياه، و لهذا نعارض  كل الحروب في منطقتنا وندين العنف الممارس على النساء وعلى شعوب المنطقة من طرف قوى رجعية  إقليمية وإمبريالية

لن تصمت النساء وسترفعن صوتهن عاليا، ونضالهن الجماعي هو مصدر قوتهن وامالهن في الانتصار على نظام القهر والظلم والميز

8 مارس 2020 ، لنتذكر نحن النساء أننا موجودات صامدات مناضلات، وعازمات على السير معا حتى النصر

السكرتارية الوطنية

05/03/2020

 

زر الذهاب إلى الأعلى