بيانات وتقارير

كل التضامن مع نضالات البائعين بالتجوال بتزنيت أوقفوا الاعتداءات الشنيعة ضد المناضلين، وكفوا عن قهر المناضل سعيد أهقاي

    أطاك المغرب

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

      مجموعة إنزكان-أكادير

كل التضامن مع نضالات البائعين بالتجوال بتزنيت

أوقفوا الاعتداءات الشنيعة ضد المناضلين، وكفوا عن قهر المناضل سعيد أهقاي

بلغ إلى علمنا في جمعية أطاك المغرب مجموعة إنزكان الاعتداءات الشنيعة المتكررة التي تعرض لها أحد أعضاء حركة الباعة المتجولين بتزنيت المجاز المعطل “سعيد أهقاي”. الاعتداء الأول نفذه باشا تزنيت بالضرب و الجرح أثناء إحدى دورات المجلس الجماعي للمدينة و أسفر عن نقل الضحية للمستشفى. و كل هذه الهمجية استخدمها الباشا لقمع عضو حركة البائعين المتجولين و منعه من حمل لافتة احتجاجية في وجه المجلس الجماعي. و عندما نقل هذا المناضل احتجاجه بإضراب عن الطعام أمام مقر العمالة ووجه مرة أخرى بقمع شرس و بالإعتداءات الجسدية، مما تطلب نقله للمرة الثانية للمستشفى الإقليمي لتزنيت. و هناك تلقى معاملة سيئة، حيث حرم من حقه في الحصول على شهادة طبية لإثبات الأضرار الجسدية و عجزه الصحي نتيجة اعتداء السلطات القمعية. و يفاجأ الضحية بقيام إدارة المستشفى برفع شكاية ضده بدعوى إهانة موظف ليقدم على إثرها للنيابة العامة.

تندرج هذه الاعتداءات البوليسية في سياق مواجهة دولة مستبدة للمطالب البسيطة لحركة الباعة بالتجوال أو على الرصيف المتشبثون بالحفاظ على مصدر دخلهم و المنادون بتنفيذ الوعود المقدمة لهم في حوارات سابقة، حيث سبق أن التزم كل من المجلس الجماعي لتزنيت و السلطة بتنظيم تجارتهم في إطار قانوني مع بقائهم في أماكنهم إلى حين بناء محلات تجارية. و بدل الاستجابة للمطالب تهجم السلطات على المعنيين و تحاول قطع مصادر أرزاقهم بدعوى “احتلال الملك العام”، و هو ما واجهه الباعة بمسيرات و اعتصامات.

إن مصدر معانات الباعة بالتجوال و كل ذوي المهن الهشة و العاطلين عن العمل و الفقراء تأتي من تطبيق برامج نيوليبرالية أدت إلى اتساع أعداد العاطلين و المهمشين و الفقراء. قلصت الدولة منذ الثمانينات التوظيف و الاستثمارات العمومية و الميزانيات الموجهة للقطاعات الاجتماعية بتوجيه من المؤسسات المالية الدولية، ثم باعت المؤسسات و المقاولات العمومية للرأسمال الخاص. و فتحت المجال للمبادلات التجارية الحرة، مما ساهم في تدمير النسيج الاقتصادي و الاجتماعي المحلي، خاصة عمل و مداخيل الفلاحين الفقراء. و تلى ذلك تفكيك الخدمات العمومية بضرب مجانيتها و الشروع في خوصصتها. و منذ سنوات تعمق هذا البرنامج التقشفي بضرب استقرار الوظيفة العمومية(التعاقد) و ضرب المعاشات و الهجوم على القدرة الشرائية بتقليص دعم صندوق المقاصة…إلخ

إن هذه البرامج النيوليبرالية هي التي خلقت واقع التهميش الذي تعيشه تزنيت منذ عقود، حيث اضطر جزء من المعطلين لمقاومة هذه الأوضاع بممارسة التجارة على الرصيف و بمحاولة تنظيم أنفسهم للدفاع عن مطلبهم المشروع في الشغل و الدخل القارين.

إننا في جمعية أطاك المغرب مجموعة إنزكان، إذ نحيي عاليا نضالات التجار بالتجوال أو على الرصيف بتزنيت من أجل الحفاظ على مصدر دخلهم، فإننا نعبر عما يلي:

          استنكارنا الشديد للهجومات المتكررة للسلطات القمعية على نضالاتهم و أشكالهم الإحتجاجية و مناضلي حركتهم، وفي مقدمتهم المجاز المعطل “سعيد أهقاي”.

          إدانتنا للعنف الهمجي لباشا المدينة الذي ما هو إلا تجلي لقهر الدولة البوليسية المستبدة المعادية للحريات و المطالب الشعبية.

          مطالبتنا السلطات بتزنيت بالكف عن كل المضايقات ضد التجار بالتجوال و الاستجابة الفورية لمطالهم المشروعة.

إنزكان-أكادير في: 25 أكتوبر 2019

زر الذهاب إلى الأعلى