فنون وأدب

قراءة في كتاب: حضارة السمكة الحمراء

لا يمثل هذا النص تلخيصا شاملا لكتاب “حضارة السمكة الحمراء”، فصلا بفصل، وإنما هو تلخيص لاهم افكاره، خاصة التأثير السلبي لاستعمال الاجهزة الالكترونية وعلى راسها المحمول على حياتنا وكيف تستطيع الشركات الكبرى جعلنا مرتبطين بها الى حد الادمان. كما تتم الاشارة الى فشل مشروع البداية و المتمثل في خلق فضاء حر للمعرفة الانسانية وتعويضه بفضاء هيمن عليه اللصوص الرأسماليون.

تكمن أهمية العمل الذي قدمه برونو باتينو، كاتب ” حضارة السمكة الحمراء”،  في كونه يكشف مخاطر تقنيات الاتصال و التواصل الاجتماعي و التحول الذي عرفته منذ البدايات الاولى التي رافقت المؤسسين الاوائل الذين حلموا بإقامة منظومة تواصل كوني تصل الى جميع الناس بهدف نشر المعرفة في جو من الحرية و التبادل و التشارك لتأسيس شراكة انسانية وذكاء جمعي. غير أن هذه التقنيات سرعان ما تحولت الى أدوات للهيمنة على حياتنا إلى درجة أنها أخدت المستخدمين كرهائن لها، لأنها تحولت الى مشروع ربحي تحت سطوة عمالقة هذه التقنيات. إنهم يخزنون أكبر قدر ممكن من المعطيات عن المستخدمين لاستغلالها اعلانيا و تجاريا وأمنيا مقابل أرباح طائلة بمليارات الدولارات. هذا المشروع الربحي الجديد هو ما يطلق عليه تسمية “الرأسمالية الرقمية” التي أصبحت تحل محل الرأسمالية الصناعية.

تمثل وسائل التواصل هاته جزء من الثورة الرقمية أو الثورة الصناعية الرابعة. لقد شكل اكتشاف الآلة البخارية الثورة الصناعية الاولى، أما الثانية فقد تمثلت باختراع الكهرباء ومثل الحاسوب الثورة الصناعية الثالثة لما مثله من قدرات هائلة على التخزين و اجراء العمليات الحسابية في وقت زمني وجيز جدا. ومن الاكيد ان الحواسيب اصبحت تتحكم في مختلف مجالات حياتنا، في الانتاج و التوزيع والتبادل وفي الإدارة و التواصل. لقد كان الحاسوب القاعدة الاساسية لإرساء الحضارة الرقمية الجديدة.

تشكل الثورة الرقمية تحد كبير للإنسان نفسه، إذ أصبح العلماء يتحدثون عما يسمى بالإنسان الرقمي(Homo numericus) الناتج عن تحول الانسان الحالي العاقل (Homo sapiens) وهذا التحول هو نتيجة تداخل التقنيات الجديدة بعلوم الوراثة و علم النانو( علم يعتمد على تقنية الشرائح الدقيقة جدا: 1نانو=0.000001 ملمتر) لإحداث تغييرات في البنية الانسانية نفسها. سيتم هذا التحول خلال عشرات السنين بينما استغرق التحول الى الانسان العاقل عشرات آلاف السنين.

تشكل رقمنة أدوات الاتصال و التواصل الثورة التواصلية الرابعة التي تحتل مكانة هامة ضمن الثورة الصناعية الرابعة . فقد كانت اللغة اللفظية، الثورة الاولى وكانت الكتابة الثورة الثانية بينما كان اختراع المطبعة الثورة الثالثة. تحدث الرقمنة ثورة في البنى  المجتمعية و الفردية  وتحدث تحولا في انماط الحياة وتيسيرها وتحسين فعاليتها، لكنها توفر في المقابل امكانيات كبيرة للتجسس على حياة الناس وعلى خصوصياتهم حيث تسمح بمعرفة اين انت ومع من تجتمع وتتواصل وماذا تقول او تفعل من خلال المحمول حتى ولو كان مقفلا. إنك مراقب باستمرار، مكشوف وعار على الدوام. هذا بالإضافة الى امكانية تخزين بياناتك الرقمية واستخلاص بصمتك الرقمية(يتم وضع بصمة لكل مستخدم لتسهيل تتبعه امنيا وإعلانيا) من خلال الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي.

يسيطر العمالقة الخمس( غوغل، أبل، فايسبوك، أمازون وماكروسوفت) على 80% من هذه البيانات التي يتم بيعها للتجار بعشرات مليارات الدولارات مع تزايد  سنوي يقدر ب 40% . تعمل هذه الشركات على زيادة البيانات الشخصية ومراكمتها باللجوء الى سبل الاغراء والغواية واستقطاب الانتباه وصولا إلى الإدمان على الشاشات. وعلى هذا الاساس تشكل تحالف رباعي مكون من 1)عمالقة الرقمية، 2)وكالات المخابرات والامن الوطني، 3)السياسيين 4) والتجار، حيث توضع بيانات عمالقة الرقمية رهن إشارة الامن القومي الامريكي كما تباع للتجار وتوظف في حملات الانتخابات.

كل تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما فيها تقنيات الاتصال، موجهة رأسماليا لتحقيق الربح وتأتي خدمة الانسان كتغطية على هذا التطور الرأسمالي الجديد.

هذا النشاط الرأسمالي الجديد يهدر موارد الطبيعة ويهدد البيئة. فغوغل مثلا تطرح أثناء تشغيلها واستهلاكها للكهرباء ما يزيد عن مليوني طن من ثنائي اوكسيد الكربون في الهواء سنويا. وفضلا عن ذلك يسبب اضرارا جسيمة للمستعملين.

فاستعمال الهاتف الليلي يقلق نوم صاحبه بسبب حساسية خلايا الشبكة لضوء الهاتف ولذلك تختل ساعة النوم الداخلية، و مع التكرار يصبح النوم مضطربا. وحسب ما توصل اليه باحثون من جامعة بنسلفانيا الامريكية فإن صحتنا النفسية تتعرض للتهديد إذا تجاوز معدل مشاهدتنا اليومي للهاتف ثلاثون دقيقة ونحن نتجول بين الشبكات الاجتماعية.

إن أخطر ما في الأمر هي تلك الرغبة الجامحة التي تتولد لدى الأشخاص و التي تدفعهم الى أخد الهاتف و الطواف في عالم مغر ومعد بعناية تتلاءم مع المستعملين. يمكن لمسلسل الطواف أن يبدأ بالرسائل المكتوبة أو السمعية مرورا بتويتر، الواتساب، التليغرام وصولا الى الفايسبوك والبريد الالكتروني. وهو انجذاب تصعب مقاومته. وكنتيجة يفوق متوسط الارتباط بالهاتف، في معظم دول العالم، المعدل المسموح به، بكثير، بسبب العلاقة التي تجمع الشخص بالهاتف وبالشاشة بشكل عام، حيث يصبح الشخص، نظرا لهذه العلاقة، مجبرا على استعماله دون معرفة سبب ذلك. فالهاتف( فايسبوك، واتساب…الخ) يسلب منك حياتك التي تكرس جزء منها لاختيار الصور و الاسهامات التي تجلب لك أكبر عدد من اللايكات وقد يعيش الشخص في قلق غير مبرر إن لم يحصل على ما يراه مناسبا ومحترما من اللايكات. ويصبح فرحك او قلقك مرتبطان بالعدد الذي تحصل عليه منها بل حتى قيمتك الشخصية والانسانية ترتبط بالأعداد  التي تحصدها من اللايكات.

يعيش العديد من المراهقين، مقطوعين عن طفولتهم والكبار عن عائلاتهم بسبب الشاشات، ويصل الامر الى حالات نفسية قد تصل الاكتئاب عند المراهقين، على الخصوص، او حتى الانتحار ويصاب العديد من الناس بالوموفوبيا( اي خوف البقاء بدون محمول). يحشد المجتمع الرقمي جيشا من المدمنين، وتحدد ثلاثة عناصر ظاهرة الادمان هاته، وهي: التحمل، الاضطرار و التعود.

فالتحمل يعني حاجة المستعمل إلى زيادة الجرعة بانتظام للحصول على نفس معدل النشوة، وهذا يعني زيادة متواصلة في معدل استعمال الشاشة.

الاضطرار يعني استحالة مقاومة الشخص للرغبة في استعمال الشاشة( الهاتف) التي تصبح بمثابة مخدر.

التعود يعني تحمل الاستعمال، الذي ينتج عنه فقدان الاستقلالية الفكرية و العلمية اتجاه رغبة الاستعمال.

بناء على ما سبق، نصبح تحت سطوة الهاتف تماما كما يقع المدمن تحت سطوة المخدر في حالة الادمان. وينتج عن هذه السطوة عدة أنواع من الهشاشة العقلية، أهمها: متلازمة القلق، فصام مخطط الشخصية، الخوف من أن ينسانا الاقران و التجهم واكفهرار الوجه ( اكفهرار الوجود) .

فمتلازمة القلق، تعني الحاجة الدائمة، لدى الشخص، لاستعراض مختلف لحظات وجوده مهما كانت تافهة ، على الشاشات( استوري، تغريدة …الخ) وتكمن الخطورة في  الخوف الملازم لعدم وجوده  ما هو مناسب لتشاركه مع “الاصدقاء” و ان لا يثير ما ينشره اعجابهم وردود فعل مقبولة من طرفهم.

وفصام مخطط الشخصية ، يتجسد لدى اولئك الأشخاص الذين يعملون على امتلاك عدة هويات متباينة لشخصيتهم على الشبكات الاجتماعية، حيث تتداخل هذه الهويات مع شخصيتهم الفعلية ويصبحون عاجزين عن معرفة اي من القناع يناسبهم.

والخوف من أن ينسانا الاقران ، أي الخوف من التعرض للنسيان من طرف الاقران. يولد هذا الشعور الاكتئاب للذين يشعرون أنهم يقابلون باللامبالاة من قبل معارفهم الرقميين، لذلك نرى هؤلاء الاشخاص مشدودين لهواتفهم في انتظار تعليق او “لايك” يجعلهم يحسون بالتقدير و الرضى عن النفس.

أما التجهم واكفهرار الوجه، فإنه يدل على البحث دون هوادة عن أي آثار لحياة شخص أو أكثر، المتحولين الى فريسة رقمية، على الشبكات الاجتماعية. ولا يهم ان تكون الآثار صحيحة ام مفبركة فالشخص المصاب لا يستطيع أخد المسافة الكافية لتحليلها بشكل موضوعي. فبوجود أية صورة يتم العثور عليها، يبدو الشخص المستعمل أكثر حضورا ويزداد وسواس العثور على روابط أخرى بالقدر الذي يشعر فيه بعدم الرضى. وهكذا يغرق المعني في “التجهم” الذي هو حالة تقترب من الاكتئاب.

يتم اللجوء الى النتائج العلمية لربط الناس بالشاشات، خاصة العلوم السلوكية . وهكذا فعمل سكينر(*) وبافلوف(**) أضحت الاطار المرجعي للسلوك الذي تحاول المنصات الرقمية الكبرى انتاجه لدى المستخدمين لها. وهكذا فكل مؤسسة تجارية ( بما فيها المؤسسات الرقمية) تحاول فهم السلوك النساني لتحسين ادائها. لذلك تتم دراسة العادات وتدون ردود الافعال.

يحصل لدى الاشخاص(خصوصا الاطفال) تعارض بين المنطقة الدماغية المسؤولة عن العمليات المنجطية و منطقة أخرى من الدماغ ذات الميل الى تلبية اللذة. وعندما تكون الاغراءات عديدة جدا خلال الطفولة، فإن الشخص يتخلى عن مقاومة المتعة الآنية التي يولدها المثير الالكتروني مهما كان صغيرا. و الخطير هو ان المتعة الآنية تسبب في افراز الدوبامين(***) ( Dopamine ) مما يولد الرغبة في التكرار ولذلك فالإدمان هو الارتباط بإفراز  الدماغ للدوبامين.

لا تقتصر الخدمات الرقمية على تعليمات علم النفس السلوكي المرتكز على الكفاءات فحسب، بل تضيف نظرية التجربة الفضلى التي تسمح بسعادة أكبر او ربح أكبر وبالطبع يرتكز  مضمون الشاشات و محتوياتها على كل المعلومات الشخصية لدى المستعملين لزيادة الوقت الذي يقضيه المستخدم على الشاشة على أمل ايصاله الى فقدان سيطرته على وقته والانخراط في اللعبة.

كما يتم الاعتماد ايضا لشد المشاهد إلى الشاشة على أعمال العالمة الروسية بلوما زيغارنيك التي اسست  لم يسمى ” الاطار النظري لاكتمال انجاز المهام” و المعروف بتسمية “اثر زيغارنيك” . وهذا يعني أن مجموعة أفعال مرتبطة يتم تنفيذها دون توقف بسبب عدم تولد الاكتمال مما يولد لدى الاشخاص شعورا بعدم الراحة الا بعد  نهاية سلسلة الافعال، وخلال المتابعة تغيب حرية الاختيار. وهذا المبدأ هو المعتمد لشد المشاهد الى الفرجة أثناء تقديم مسلسلات تلفزيونية مثلا، حيث يتم خلق حالات من الانتظار والتوقع مما يخلق حالة من عدم الاكتمال.

أحلام البدايات الرقمية تعارض كل تدخل يمكنه ان يحد من حرية الممارسة الجماعية. فبالنسبة مثلا لجون بيري باولو(مواليد3أكتوبر 1947 وتوفي في7فبراير 2018 وهو وكاتب أغاني، ومقالاتي، ومدون، وفلاح، وناشط إنترنت، وشاعر غنائي، من الولايات المتحدة الأمريكية، ولد في جاكسون، هو عضوٌ في الحزب الجمهوري)، يتمثل الوعي الكوني لشاردن(عالم فرنسي يبحث في اشكال الحياة في العصور الجيولوجية السباقة كما تمثلها المتحجرات وقد عاش ما بين 1881 و 1955)، في الانترنيت وسوف يؤدي هذا الابتكار الى قلب الانسانية رأسا على عقب.

 غدى هذا الاعتقاد غالبية التفاؤل الرقمي على اعتبار ان وضع معلومات غير محدودة وبدء اقتصاد تقاسم تشاركي بتصرف الجميع، هو بمثابة مراحل بسيطة وغير ذات أهمية وصولا الى شيء اكبر بما لا يقاس ينهض بالحضارة. و هذه العملية حتمية كان و يصفها باولو بالالاهية، ولا يمكن لأي تدخل خارجي ان يدمرها.

خلال خمسة عشرة سنة ازدهرت كلمات اعلان استقلال الفضاء السيبراني وحلم وعي كوني قيد التشكل. طوباوية البداية  هاته، هي بصدد موتها، إذ أنها تتعرض للقتل بسبب الوحوش الذين ولدتهم.

لقد تجاهل أنصار الحرية المطلقة( ومنهم بارلو) قوانين انتشار المعرفة في غياب اية ضوابط وهما:  الانجراف الجمعي الناتج عن الاهواء الفردية و القوة الاقتصادية الناتجة عن التراكم. ولا يعدو ادماننا على الشاشات سوى كونه نتاج الصلة القائمة بين الاهواء و القوة الاقتصادية.

لقد راهن المؤمنون بالوعي الكوني الرقمي على  العقل و التشارك للوصول الى نوع من الروحانية الجمعية. الا ان طوباويتهم تلاشت كي تلتحق بالانقاض المتراكمة للأوهام الخائبة. الى جانب هؤلاء هناك اولئك الذين بنوا هذا العالم، اولئك الذين يرسلون أطفالهم الى مدارس غير موصولة بالشبكات على غرار ستيف جوبس مخترع الايباد الذي يمنع استعماله داخل منزله. يقول شون باركر احد مديري فايسبوك السابقين:” الله وحده يعلم ما نحن بصدد عمله بدماغ أطفالنا” ويكشف ان الشبكة الاجتماعية التي عمل لمصلحتها هي بصدد استغلال نقاط الضعف النفسية لدى الأصغر سنا، وهو اعتراف الكثير من المسؤولين أيضا لدى فايسبوك وغوغل وغيرهم الى درجة ان هؤلاء النادمين تجمعوا في روابط تحمل اسم فلدينا” اي حسن استخدام الوقت” أو ” مركز التقنية الانسانية”.

كان اعتقاد الكاتب المساهمة في ثورة المعلومات و الثقافة و المعرفة المتوفرة للجميع وفي كل زمان و مكان من الكرة الأرضية بهدف اطلاق ساحة مفتوحة  تعزز المناظرة الديمقراطية وصولا الى صياغة اقتصاد تشاركي تعاضدي.

كان الحلم هو انترنيت حر ومتحرر من كل القيود وليس فضاء سيبراني مغلق على المغامرين كي يسلموا أمرهم في النهاية للتجار.

لقد حل مجتمع المراقبة محل التعاون الجمعي. ان وضعيتنا الراهنة هي بسبب اقتصاد متسيب خلطنا بينه و الحرية السياسية. فلقد أراد انصار الحرية المطلقة اطلاق  العنان للنقاش الحر فرديا و جماعيا وهاهم يشهدون على هيمنة راس المال التقني لاقتصار الانتباه.

يقول ب.ج. فوغ: ” احاول ان اجد كيف يمكن للحواسب ان تغير ما يفكر فيه الناس و ما يعملونه وكيف يمكنها ان تحدث هذه التغيرات من تلقاء ذاتها. و الحديث عن الحاسوب يعني الحديث عن كل التجارب الرقمية، ويهدف هذا العمل الى استقطاب الانتباه، اي شد انتباه المستخدم سواء اراد هذا الاخير ذلك او لم يرده. ان سلوكات المراهقين هي التي ألهمت علم استقطاب الانتباه. هذه الشريحة العمرية تحب المقارنة ومؤشرات الانجاز. ولكنها تفضل الانخراط فيها في اطار اللعب المحمي و المستقل عن الحياة الفعلية

(*) بورهوس فريدريك سكينر (Burrhus Frederic “B. F.” Skinner) وُلِد في يوم 20 من مارس 1904م في ولاية بنسلفانيا – وتُوفِيَ في يوم 18 من أغسطس عام 1990م) هو أخصائي علم النفس وسلوكي ومؤلف ومخترع وفيلسوف اجتماعي أمريكي.

(**):إيفان بتروفيتش بافلوف ( 14 سبتمبر 18848- 27 فبراير 1936)، عالم  وظائف أعضاء روسي، حصل جائزة نوبل في الطب سنة 1904 لأبحاثه المتعلقة بالجهاز الهضمي، ومن أشهر أعماله نظرية الاستجابة الشرطية التي فسر بها التعلم.

(***): جزيئة تسمح بالتواصل على مستوى الجهاز العصبي لها دور موصل عصبي، ولها دور في التأثير على السلوك.

بقلم : العربي الحافيظي عضو أطاك المغرب

زر الذهاب إلى الأعلى