أنشطة الجمعية

تقرير حول نشاط تقديم دراسة نظام القروض الصغرى بمدينة طنجة(فديو)

نظمت أطاك المغرب مجموعتا طنجة والقصر الكبير يوم الاحد 24 دجنبر 2017 على الساعة الثالثة والنصف مساءا بمقر الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي بطنجة، نشاطا عموميا لتقديم الدراسة التي أنجزتها لجنة النساء الوطنية تحت عنوان “نظام القروض الصغرى بالمغرب: فقراء يمولون أغنياء” من تأطير الرفيقة فاطمة الزهراء ولد بلعيد عضوة أطاك المغرب، وقد حضر النشاط مناضلين/ات ضمنهم  فعاليات جمعوية ونقابية وسياسية .

تأتي هذه الدراسة في إطار مواصلة جمعية أطاك المغرب لجهود البحث والتحليل من أجل معرفة أوسع بهذا الموضوع، نتيجة لما أسفرته هذه القروض الصغرى من نتائج سلبية لفئات واسعة من المجتمع، وخصوصا النساء بمختلف مناطق المغرب: ورزازات، القصر الكبير،الراشيدية..

واستهلت المتدخلة مناقشة الدراسة بعرض سياق ظهور القروض الصغرى بالمغرب، إذ ترجع إلى مستهل التسعينيات من القرن الماضي، نتيجة تطبيق برامج التقويم الهيكلي. وقد حظي هذا القطاع منذ بداياته بدعم مؤسسات دولية ومحلية. كما عرجت المتدخلة إلى عملية التوسيع التي عرفها هذا القطاع، سواء من حيث عدد المؤسسات، وعدد الزبناء وكذا الرأسمال المادي في المغرب مقارنة ببلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط؛ وبعدها إلى القانون التنظيمي لهذا القطاع، الذي يعُدها جمعيات غير ربحية كما يحدد هذا القانون سقف القرض وكذا الأغراض التي يمكن أن ينفق فيها هذا القرض، والتي اعتبرتها الدراسة مجموعة من الخدمات الإجتماعية التي على الدولة أن توفرها للمواطنين من سكن وتعليم وصحة. إلا أن نسبة الفائدة غير مذكورة في القانون المنظم لهذا القطاع مما يجعلها موكولة إلى سوق الشغل لتحديدها. الأمر الذي يتنافى مع كونها جمعيات غير ربحية، إذ تصل نسبة الفائدة في بعض المؤسسات % 33 وغيرها من الأمور الأخرى(تكلفة القرض والتسيير..) التي تبين أن هذه القروض غير موجهة لمحاربة الفقر.

فديو الندوة المنظمة في مدينة طنجة

واستعرضت المتدخلة عناصر الدراسة التي شملت المستوى الدراسي، الحالة العائلية، الغاية التي استعمل فيها القرض، طبيعة القرض، مبلغ القرض، معدل الفائدة، التسديد، نجاح المشروع، عدم قدرة المقترضين على الأداء، عقود القروض الصغرى غير قانونية.

وقد عرف النشاط تفاعل الحضور من خلال عدة مداخلات والتي انصبت على ضرورة العمل المشترك لمنظمات النضال لمواجهة نظام القروض الصغرى وتوحيد ضحاياه.

في الختام، أكد اللقاء على أن نظام القروض الصغرى أداة لتحويل جزء من وارد الفقراء إلى أرباح المستثمرين خلف شعار محاربة الفقر والتنمية عكس ما يرجوه الخطاب الرسمي. فلا تنمية اقتصادية أو اجتماعية دون الخروج من هذه الدوامة المفرغة للمديونية.

زر الذهاب إلى الأعلى