بيانات وتقارير

تقرير حول مسيرة 15 يوليوز في الرباط: محطة أخرى في مسار إطلاق سراح أبناء الريف

 تقرير حول مسيرة 15 يوليوز في الرباط: محطة أخرى في مسار إطلاق سراح أبناء الريف

    

        دعت عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف الى مسيرة شعبية يوم 15 يوليوز بالرباط لأجل المطالبة بإطلاق سراحهم وتحقيق مطالب الحراك الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.

لقد ردت الدولة على تلك المطالب بمختلف أنواع التضليل والتشويه والالتفاف ثم القمع والتنكيل والاعتقالات والمحاكمات، وجربت كل الوسائل لتشتيت صفوف الريفيين والريفيات، وجيشت آلة دعايتها لتخوين الحراك وإبعاده عن قاعدته الجماهيرية، الا ان صمود ساكنة الريف وتحصينها لحراكها الشعبي وثقتها في قيادته دفع بالنظام لشن هجمة شرسة في حق مناضلي الحراك ووزع عليهم قضاء الاستبداد ازيد من 1000 سنة سجنا في مسعى لإسكات احرار الريف وهزم الحراك وإحباط مناصريه وتحطيم كل الآمال التي أنعشها عبر ربوع البلد للنضال من أجل الغد الأفضل.

الرباط تشهد على التحام جماهيري من أجل قضية عادلة

احتضنت الرباط يوم 15 يوليوز حشدا جماهيريا غفيرا أتى من مختلف المدن والقرى المغربية إيمانا منهم ومنهن أن حرية المعتقلين تفرض بالميدان وان لا تتحقق الا بالنضال.

لقيت دعوة عائلات المعتقلين تجاوبا كبيرا من طرف أغلب الإطارات السياسية والجمعوية والهيئات، وكل التنسيقيات كما شهدت تعاطفا شعبيا كبيرا، وهذا ما ترجمه مشهد آلاف المشاركين والمشاركات في مسيرة شعبية جمعت أهل الجنوب والشرق مع أهل الشمال والغرب تحت شعار واحد: الحرية الفورية لجميع المعتقلين السياسيين وتحقيق الملف المطلبي لساكنة الريف.

 الاعلام البديل: لنكن إعلام المقهورين

مارست مؤسسات الدولة الإعلامية تعتيما خطيرا على كل المحطات النضالية الراقية السلمية التي تطالب من خلالها الجماهير بإطلاق سراح المعتقلين، في المقابل جاهدت لتسخير أبواقها لغرض تشويه الحراك وتزييف الحقائق أمام الرأي العام. لقد غابت مسيرة 15 يوليوز كغيرها من المحطات النضالية عن الاعلام الرسمي، رغم تمويله من طرف المواطنين والمواطنات وهذا ما يفرض ضرورة وجود اعلام بديل منحاز لقضية الجماهير، وهو ما يقوم به المناضلون والمناضلات الذين سخروا هواتفهم وحساباتهم الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة قضية الريف كما باقي قضايا شعبنا المفقر.

استطعت الجماهير بإمكانيتها البسيطة ان تعطي للمحطات النضالية الميدانية إشعاعا وطنيا ودوليا.

للشباب كلمته وبحماسه يعطي الامل

لطالما كان الشباب الفئة الأكثر حضورا في أي محطة ميدانية ولطالما كانت مشاركة الشباب مشاركة فعالة تعطي للمحطة نوع من الحماس والكفاحية إذ بحناجر الشباب والشابات تعلو الشعارات وبسواعدهن وسواعدهم ترفع الاعلام بحيويتهم/ن تنظم وتحصن المسيرات هكذا هو الشباب وهن الشابات هكذا هو الامل.

مرة أخرى ودائما اطاك تنحاز للمقهورين

شاركت اطاك في هذه المحطة بتمثيلية من جل مجموعاتها المحلية وقامت بتوزيع المزيد من نسخ إصدارها الأخير حول الحراك، كما ساهمت بكل طاقتها في إنجاح هذه المحطة التي اعتبرتها خطوة أساسية لفرض حرية المناضلين الريفيين اللذين اعتقلوا لا لشيء الا لرفضهم للنتائج الكارثية للسياسات الليبرالية المملاة من المؤسسات المالية ويسهر على تنفيذها خدامه المحليون. اطاك المغرب في كل فرصة نضالية تؤكد بإصرار على انحيازها للجماهير وعلى السير جنبا إلى جنب مع ضحايا السياسات المتبعة والمناضلين ضدها.

حرية المعتقلين ان لم تنال بالنضال تنال بالمزيد من النضال

عاش الريف عاش الشعب

 

 

فاطمة الزهراء ولدبلعيد

لجنة الاعلام الوطنية

اطاك المغرب

زر الذهاب إلى الأعلى