بيانات وتقارير

بيــان: الحرية الفورية للرفيقة فاطمة الزهراء ولد بلعيد، عضوة جمعية أطاك المغرب

جمعية اطاك المغرب
عضو الشبكة الدولية للجنة من اجل
إلغاء الديون غير الشرعية

قامت قوات بوليسية باعتقال الرفيقة فاطمة الزهراء ولد بلعيد يوم 25 نونبر 2021 من بيتها بناء على شكاية مقدمة من طرف المؤسسة التي تشتغل بها، وهي شكاية مرتبطة بنزاع شغل ناتج عن طرد الرفيقة تعسفيا من العمل نتيجة سعيها لبناء عمل نقابي للعاملين في القطاع الذي تشتغل به، بهدف تحسين شروط العمل القاسية ورفع الأجور وكذا من أجل تحويل هذه الخدمة، من مجال تدخل للجمعيات كشكل من أشكال تهرب الدولة من توفير الرعاية الصحية لضحايا المخدرات، إلى خدمة عمومية وكذا دمج المشتغلين فيها بالوظيفة العمومية وحفظ استقرارهم المهني.
لكن عيون المشغل / الجمعية مع الدولة التي لا تتغاضى عن العمل النقابي للشغيلة إلا مرغمة، عملت على وأد المحاولة منذ البداية، وهكذا جاء الطرد، فقامت الرفيقة فاطمة، بكل المساعي لحل المشكل وديا طبقا لقانون الشغل، لكن إدارة الجمعية المشغلة رفضت كل المساعي، فلجأت الرفيقة لرفع دعوى على الجمعية المشغلة، لكن إدارة هذه الأخيرة، بدل حل نزاع الشغل، لجأت بشكل كيدي، لتلفيق تهمة السرقة بعد أن عرض ملف نزاع الشغل على أنظار المحكمة، وهي عادة الباطرونا في محاربة العمل النقابي ومحاولة حرمان الأجير-ة من التعويضات التي يمنحها قانون الشغل.
وبحكم نضالية الرفيقة، ووجودها في وضع البطالة، كانت من أوائل المشاركات والمشاركين في الاحتجاج ضد إجراءات وزارة التربية الوطنية الاقصائية من مباراة التوظيف بقطاع التعليم، علما أنها تدرك أن مشكل البطالة أعمق وأشمل من أن يحله رفع القيود عن اجتياز المباريات بجميع أنواعها، هذا الوعي دفعها إلى جانب عشرات الشابات والشباب للسعي لضخ دماء وحيوية جديدة في حركة النضال ضد البطالة التي دخلت طورا من الجمود في العقد الأخير.
هذا النهوض الشبابي أرعب البورجوازية وأجهزتها وسعت لوأده بالتهديد والاعتقال والقمع مخافة ظهور حركة نضال جماهيرية ضد البطالة، ما يعني لأرباب العمل صعوبة متزايدة في مواجهة سعيهم لتحميل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية للشغيلة. كما أن من شأن حركة واعية وجماهيرية وشبابية ضد البطالة أن يفرض على دولة البورجوازية إعادة النظر في سياستها التقشفية، بينما نموذجها التنموي مبني على تفكيك الخدمة العمومية وتحويلها إلى سلعة وتعميم الهشاشة في التشغيل في القطاعين الخاص والعام.
الشكاية التي وضعتها الجمعية المشغلة (جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات ومقرها طنجة) من اجل حرمان الرفيقة من حقوقها التي تخولها لها مدونة الشغل، تلقفتها السلطات على طبق من ذهب من أجل استعمالها في هذا السياق النضالي ضد الرفيقة فاطمة، وتسويق المتابعة على أنها لا علاقة لها بنشاطها النضالي. فتم وضع شكاية ضدها من طرف عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية بطنجة، وكذلك تم مصادرة حاسوبين من منزلها.
إننا في جمعية أطاك المغرب إذ نحيي نضالات الشبيبة الطلابية والمعطلة، ضد كل السياسات الاقتصادية والاجتماعية المعادية لتطلعات الغالبية العظمى من أبناء شعبنا، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:

  • إدانتنا لاعتقال الرفيقة فاطمة الزهراء ولد بلعيد، و مطالبتنا بإطلاق سراحها الفوري دون قيد أو شرط
  • إدانتنا لكل أشكال المنع والقمع التي تطال الحريات النقابية والحق في الاحتجاج
  • نجدد مطالبتنا بإطلاق سراح رفيقنا الصحفي عمر الراضي وكل معتقلي الرأي وقادة الاحتجاج الشعبي.
  • دعوتنا لكافة القوى التقدمية المنتسبة لنضال الشغيلة لتوحيد الصفوف لمواجهة تعديات الدولة البورجوازية على مكاسب وحقوق الشعب المغربي.
  • نحيي كافة المناضلات والمناضلين المتضامنين والمتضامنات مع الرفيقة، الذين يعون جيدا دسائس أجهزة الدولة البورجوازية وأدواتها الخسيسة الرامية لتشويه المناضلات والمناضلين.
  • نجدد عزمنا على الانخراط في نضالات وكفاحات شعبنا مهما كلفنا ذلك من تضحيات.
    • السكرتارية الوطنية : 28 نوفمبر2021
زر الذهاب إلى الأعلى