بيانات وتقارير

بيـان أطاك المغرب : جرادة المدينة المنجمية تنتفض احتجاجا على أوضاع البؤس و التهميش

أطاك المغرب

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

بيـان أطاك المغرب 

جرادة المدينة المنجمية تنتفض احتجاجا على أوضاع البؤس و التهميش

من أجل تعبئة واسعة للتضامن و نصرة الحراك الشعبي

إلى الاضراب العام يوم الجمعة29 دجنبر 2017

يوم 22 دجنبر 2017، لقي الشقيقان حسين و جدوان، مصرعهما في أحد آبار الفحم الحجري ( الساندريات) قرب مدينة جرادة .

تأخر انقاذ الضحيتين في الوقت المناسب، فيما نجا آخران من موت محقق بفعل تدخل السكان بأدوات بسيطة. جريمة أخرى انفطرت لها قلوب السكان المقهورين، خرجوا بعدها غاضبين في مسيرات شعبية لم يسبق لمدينة جرادة أن شهدت مثيلا لها.

كشف هذا الحادث المأساوي عن واقع استغلال الساندريات، وانعدام ظروف السلامة  في هذه الآبار القاتلة، التي يتم استغلالها بطرق عشوائية، من أجل الحصول على لقمة العيش.

جاء الاحتجاج الشعبي لأهالي مدينة جرادة في سياق دينامية نضالية منبعثة توا نتيجة الارتفاع الصاروخي   لفواتير الماء و الكهرباء ، في وقت تشهد فيه المدينة حالة من التهميش الاقتصادي و الاجتماعي وتدهور الوضع البيئي وغياب تام لأية  بدائل تنموية و استفحال بطالة الشباب لا سيما بعد الاغلاق الرسمي للمنجم سنة 1998، فضلا عن غياب الخدمات الصحية، خاصة مع ارتفاع الإصابات والوفيات بسبب مرض السيليكوز الناتج عن عقود من الاستغلال البشع لعمال مفاحم جرادة دونما اية رعاية صحية.

استشعرت الدولة دبيب الغضب المتصاعد في المدينة، فأرادت دفن جثماني الشقيقين سرا، مخافة تحول الجنازة إلى محاكمة شعبية لسياسات التفقير والتهميش المتبعة، فطن السكان لما يحاك في الظلام، فاستطاعوا افشال المخطط، وتمكنوا يوم الاثنين 22 دجنبر من تحضير جنازة جماهيرية مهيبة .

حاولت قوات القمع إطفاء جذوة الاحتجاج، بمنع المظاهرات الشعبية  حين أرسلت أرتال السيارات البوليسية التي لا تزال ترابط في المدينة. لكن اصرار السكان على النضال متواصل حيث تمت الدعوة إلى إضراب عام يوم الجمعة 29 دجنبر 2017.

يحسب الحاكمون ألف حساب لنضالات الجماهير المنظمة والنابعة من الاعماق، ويعملون على احتوائها بالاكاذيب والشائعات وقمعها بكل صنوف ادواتها، من أجهزة قمعية وقضاء تعليمات، وكل خوفهم أن ينتشر لهيب الاحتجاجات ليصل المناطق المهمشة الأخرى في البلد، فالسياسات الليبرالية خلفت ورائها كوارث اقتصادية واجتماعية وبيئية ولدت هزات شعبية على امتداد عشرين سنة الأخيرة، وكان حراكا الريف وزاكورة أحدث ارتداداتها، وها هي تتمدد لتشمل مناطق أخرى والأكيد أن القمع لن يحول دون انتشارها.

إننا في جمعية  أطاك المغرب:

  • نعبر عن تضامننا المطلق مع سكان جرادة في نضالاتهم البطولية المشروعة وندين بالصوت الجهور ارسال الترسانة القمعية الهائلة لسكان يطالبون بالتنمية و العيش الكريم.
  • ندعم مطالب العمال  بالتعويض عما لحق بهم في المناجم من أمراض خطيرة مثل السيليكوز.
  • نرفض منطق تفضيل تنمية أرباح المستثمرين على حساب حياة السكان في مدينة جرادة.
  • نثمن عاليا رفع المحتجين مطلب ايجاد بديل اقتصادي للمنطقة ككل، والذي لن يكون إلا نقيضا للسياسات الليبرالية المتبعة.
  •  ندعو كافة الهيئات المناضلة إلى تكثيف الجهود لدعم مناضلي و سكان المدينة في إنجاح الإضراب العام يوم الجمعة 29 دجنبر 2017، من أجل انتزاع  حقهم في المطالب الاقتصادية و الاجتماعية المشروعة في التعليم والتطبيب والتشغيل. ونناشد جميع الرافضين للسياسة الرسمية المدمرة اجتماعيا إلى توحيد الصف والكفاحات لبناء ميزان القوى الكفيل بوقف العدوان على الطبقات الشعبية.

عاش كفاح سكان مدينة جرادة

النصر للمعارك الشعبية ضد القهر الاجتماعي و الاستبداد                      السكرتارية الوطنية 

 

زر الذهاب إلى الأعلى