العولمة الرأسماليةبيانات وتقاريرمتابعة النضالات

بيان حركة النهج الزراعي – فيا كامبيسينا – بمناسبة بوم السيادة الغذائيةا

بيان حركة النهج الزراعي – فيا كامبيسينا – بمناسبة بوم السيادة الغذائيةا

 

تخلد فيا كامبيسينا في 16 أكتوبر، يوم السيادة الغذائية وتطالب بحلول حقيقية من أجل القضاء على الجوع. 

اليوم 16 أكتوبر ، تخلد فيا كامبيسينا – النهج الزراعي- يوم السيادة الغذائية.ففي العالم كله سيتم تنظيم فعاليات من أجل التأكيد على الحاجة إلى نظام غذائي لصالح الشعوب، وارتفعت أصوات حركة المزارعين العالمية ،منادية بأن الفلاحة القروية البيئية هي الحل الحقيقي للجوع في العالم، فالمزارعون لا يغذون فقط السكان، بل يبردون الكوكب(من جهة لأن المزروعات تنتج الأكسجين ومن جهة ثانية لأنها تشكل حزاما أخضرا يمتص الأشعة الواردة من الشمس وبذلك يخفض من الأشعة المنعكسة التي تسبب الإحتباس الحراري) كما يحافظون على الأرض الأم.  

و على النقيض من الزراعة الصناعية ، لايعتبر هؤلاء الفلاحون الغذاء سلعة، حتى يكون موضوعا للمضاربة ، باغتنام جوع الشعوب.ولا يجعلون الطبيعة موضوع براءات اختراع من أجل الربح ، مع إقصاء المزارعين والمزارعات. ويشاركون  بمعارفهم وببذورهم من أجل أن يحصل كل واحد-ة على الغذاء.

في هذا اليوم تذكر فيا كامبيسينا المجتمع والأنظمة أنهم إن أرادوا حقيقة القضاء على الجوع يتوجب عليهم أن يقبلوا بكون الفلاحين يلعبون دورا مركزيا من أجل إطعام الإنسانية ويتوجب دعمهم في هذه المهمة.

أصبح هذا اليوم يوما عالميا للتغذية كذكرى لتأسيس منظمة الأغذية والزراعة ،التي تتجلى مهمتها في القضاء على الجوع. ولقد تم اختيار موضوع”أنظمة غذائية مستدامة من أجل السلامة الغذائية ” هذا العام. وهو ما  يعبر عن أن أنظمة غذائية غير مستدامة لا تؤدي إلى مستقبل بدون جوع.وتواصل الأنظمة ، وتحت ضغط المصالح التجارية ،تعزيز فلاحة غير مستدامة و حلولا مغلوطة من أجل حل مشكل الجوع.وتصرح فيا كامبيسينا أن الأجسام المعدلة جينيا ، الوقود الزراعي واحتكار الأراضي من طرف الشركات الخاصة، يتم تشجيعه من طرف الأنظمة في العالم بأسره،الشئ الذي يؤدي إلى تفاقم الجوع.

يوم 11 اكتوبر،اختتمت أشغال الدورة الأربعون للجنة السلامة الغذائية بروما، ومن بين قراراتها وجوب اعتراف الحكومات بالدور الحاسم الذي يلعبه المزارعون في محاربة الجوع.

وتنسق هذه اللجنة، كعضو أساسي في الأمم المتحدة،  السياسات المتبعة للقضاء على الجوع. ونتيجة للدمار الذي سببته أزمة الأثمنة الغذائية في 2008 ، خرجت هذه اللجنة من سباتها ،حتى لاتتكرر الأزمة. هكذا صرخت أندريا فيرونت من فيا كامبيسينا :” تعترف الحكومات العضو في اللجنة حول السلامة الغذائية بتنوع الإنتاج الصغير و تعقده ، وبحاجاته للدخول إلى سوقه  وإلى التبادلات الغير مالية..ووتم بوضوح التأكيد انه ليس على الانتاج الصغير ان يتكيف مع السوق ، بل أن تتكيف القوانين والسياسات مع المنتجين الصغار”. ومن بين الأسئلة الأكثر مناقشة هو مشكل الوقود الزراعي،فقد الحت منطمات المجتمع المدني على اللجنة بأن لا تبقى رهينة لمصالح منتجي الوقود الزراعي ،فعلى الرغم من أن أغلب الحكومات تعترف بأن الوقود الزراعي  يهدد الأمن الغذائي، لكنها لا تمتلك الشجاعة  لأخذ تدابير ملموسة، بفعل المصالح الإقتصادية الموجودة. مما  يجعل أيادي ناهبي الأراضي حرة لمواصلة مبادراتهم التخريبية. ستواصل فيا كامبيسينا وحلفائها الصراع ضد نهب الأراضي،  وتناشد الحكومات للتدخل على المستوى العالمي لأجل وقف انتشار الوقود الزراعي.

 لقد تعبأت عدة مجموعات عبر العالم ، ليس فقط اليوم 16 أكتوبر ، ولكن بالأمس كذلك 15 اكتوبر اليوم العالمي للفعل ضد مونسانتو. وتشكل هذه التحركات فأل خير لمستقبل بدون جوع. وبالمقابل ، تتظاهر الشعوب لفضح الحلول المغلوطة للوقود الزراعي  و من اجل بناء بدائل مبنية على السيادة الغذائية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى