بيانات وتقارير

بيان اللجنة المحلية للدفاع عن الحريات العامة ومناهضة الاعتقال السياسي

اللجنة المحلية للدفاع عن الحريات العامة
ومناهضة الاعتقال السياسي
بيان تنديدي الى الرأي العام
” البلطجية الذين قاموا بذبح المواطن السنغالي في طنجة يسخرهم عامل
انزكان ايت ملول لقمع الوقفة الاحتجاجية ضد العنصرية بعصي ” الغولف ” !!

للمرة الثانية على التوالي وفي غضون اسبوع تعرضت الوقفة الاحتجاجية التي
نظمتها اللجنة المحلية باكادير الكبير الى قمع شرس مساء يوم الاربعاء 17
شتنبر 2014 أمام عمالة انزكان ايت ملول ،هذه الوقفة التي نظمت تنديدا
بمقتل الموطن السينغالي بطجنة ، كان شعارها ” النضال ضد الميز العنصري في
الصميم النضال من أجل الحريات العامة ” .
فابتداءا من الساعة الخامسة مساءا تم تطويق كل الازقة و الشوارع المؤدية
لعمالة انزكان بعناصر القوات المساعدة والتدخل السريع و العناصر بالزي
المدني وشرطة مكافحة العصابات وفرقة الدراجين في وضع شاذ اثار استغراب
ساكنة انزكان ، هذا التطويق كان بأمر مباشر من الكوميسير / عامل انزكان
ايت ملول وبمتابعة ميدانية من طرف الجلاد العميد السلطاني . ومع بداية
التحاق المناضلين-ات بمكان الوقفة وبدون سابق انذار تم مباغتتهم من طرف
مجموعة بزي مدنية وفي مقدمتهم الجلاد السلطاني حيث تم سرقة لافتة الوقفة
والاعتداء وضرب المناضلين-ات ، غير ان هؤلاء صمدوا وسط وابل اللكم و السب
و الشتم و التهديد وفتحو نقاشا مع الجماهير التي اثارها وضع الاستنفار
الغير مسبوق ، ومباشرة بعد التحاق الجماهير بالنقاش المفتوح بدا هجوم
شامل على كل من تواجد بمكان الوقفة من مناضلي-ات وجماهير شعبية
عبرمجموعات غريبة عن مدينة انزكان ، مجموعات تحمل عصي ” الغولف ” !! ظلت
تطارد المناضلين لأزيد من كيلومترين عن مكان الوقفة ، مدعومة بعناصر
الشرطة بالزي المدني يقودهم الجلاد السلطاني الذي ظل يردد أن الاوامر
تأتي مباشرة من طرف الكوميسير/ عامل انزكان ايت ملول .
ان استحضارنا لقضية الميز العنصري كقضية في قلب النضال من أجل الحريات
السياسية و النقابية ، لما يعشه المهاجرون جنوب الصحراء في المغرب من ظلم
وميز وتحقير لحق هؤلاء البشر في الحياة الكريمة التي منعتهم منها سماسرة
الذهب والبترول بدول جنوب الصحراء الذين اصبحو يتاجرون في خيرات الارض
ويسرقونها ويشردون الجماهير الشعبية الافريقية-جنوب الصحراء عبر دفعهم
الى الهجرة خارج بلادهم .
ان ما عرفته الوقفة الاحتجاجية مساء يوم الاربعاء 17 شتنبر و الثلاثاء 9
شتنبر من منع وقمع ومطاردات لهو تعبير ملموس عن غياب ابسط مظاهر الحريات
العامة التي تتشدق بها الدولة في”قانونـ”ــها الذي يضمن حق الاحتجاج و
التظاهر والتعبير عن الرأي وأمام كل تحرك جماهيري تنكسر كل الشعارات
الرنانة من احترام للحريات ولحقوق الشعب السياسية و النقابية والثقافية ،
قمع اللجنة الملحية يبين حقيقة اخرى مضمونها ان السيد عامل انزكان ايت
ملول لا زال يحن الى ايامه ككوميسير لا لغة لديه سوى لغة القمع والمنع ،
وفي الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة عمالة انزكان ايت ملول لحلول لمشاكلها في
السكن اللائق وتوفير الماء و الكهرباء ومحاربة الجريمة و التسول وضمان حق
التجار في ممارسة مهنهم نجد السيد الكوميسر / عامل انزكان يصرح أن في
مقدمة اهتماماته هي : منع أي احتجاج بالمدينة كقيمة مضافة الى ملفه
الاسود ابان فترة التسعينات حينما كان يتقلد منصب عميد الشرطة بانزكان .
وفي الاخير تعلن اللجنة المحلية للدفاع عن الحريات العامة ومناهضة
الاعتقال السياسي الى الرأي العام المحلي والوطني مايلي :
– تنديدنا بالقمع الذي تعرضت له وقفة اللجنة امام عمالة انزكان ايت ملول
– تضامننا مع كل المهاجرين المنحدرين جنوب الصحراء في حقهم الكامل في
العيش الكريم والمساواة لأن الشعب المغربي بطبيعته هو شعب كريم ومتضامن
– تعازينا الحارة لأسرة المواطن السنغالي ” ندور تشارل بول الفون” الذي
ذبح بطريقة وحشية على يد بلطجية بمدينة طنجة
– تشبتنا بحقنا في الاحتجاج في هذا الوطن الجريح رغم كل مظاهر المنع و
القمع المسلط على الحركات الاحتجاجية
– عزمنا النضال حتى اطلاق سراح كافة المعتقليين السياسيين وفرض الحريات العامة
– دعوتنا لكل الضمائر الحية والهيئات الديمقراطية و الحقوقية والسياسية
الى التمسك باللجنة المحلية
– دعوتنا لكل المناضلين-ات الى الحضور المكثف يوم الجمعة 19 شتنبر للجمع
العام المركزي بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل باكادير على الساعة
19:00
عن الجمع العام الاستثنائي
17/09/2014

زر الذهاب إلى الأعلى