بيانات وتقارير

الحرية الفورية للصحفي، والمناضل التونسي غسان بن خليفة أوقفوا الاعتقال والتنكيل بالمنحازين لقضايا الشعوب العادلة

جمعية اطاك المغرب
عضو الشبكة للجنة من اجل
إلغاء الديون غير الشرعية

الحرية الفورية للصحفي، والمناضل التونسي غسان بن خليفة

أوقفوا الاعتقال والتنكيل بالمنحازين لقضايا الشعوب العادلة

اقتحمت عناصر جهاز القمع بزي مدني يومه الثلاثاء 6 شتنبر2022 منزل الرفيق غسان بن خليفة، وقامت بتفتيشه وتفتيش منزل والديه ومصادرة أجهزة حواسبه وحجز هاتفه النقال جرت العملية دون إظهار الإذن القانوني القاضي بعملية التفتيش ولا شرح أسباب هذه المداهمة الترهيبية لعائلته.

اقتيد الرفيق غسان فورا لمركز الأمن، وتعرض طيلة يوم كامل لعملية تنقيل تعسفية بين مراكز الشرطة ، وجرى إنهاك العائلة ومحاميه ورفاقه ورفيقاته بامتناع الجهة المسؤولة عن اعتقاله إعطاء معلومات دقيقة عن مكان وجوده، كما مُنع محاموه بقرار من وكيل الجمهورية من التواصل معه حارمين إياه من حقه القانوني في التحدث إلى محاميه.

قررت النيابة العامة بإحالة غسان بن خليفة على قضاء قطب مكافحة الإرهاب دون ذكرها للتهمة أو حتى إثبات يبرر فعلتها، وهو لا يزال قيد الاعتقال التعسفي وتجدد منع محاميه من اللقاء به لمدة 48 ساعة بعد ما تقرر الاحتفاظ به خمسة أيام أخرى على ذمة التحقيق.

تنديدا باعتقال هذا المناضل الميداني والأممي والمنحاز لقضايا الشعوب العادلة نظمت مجموعة من المناضلين والمناضلات وقفة احتجاجية في نفس اليوم أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وتجدر الإشارة إلى أن الرفيق غسان بن خليفة هو صحفي ومنسق موقع انحياز ورئيس جمعية الورشة الاعلامية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو عضو لجنة اشراف جامعة التثقيف الشعبي بشمال أفريقيا، والتي نُظمت نسختها الحضورية الثانية في شهر غشت الماضي بتونس، وكان الرفيق غسان من الحاضرين والمؤطرين لورشاتها التثقيفية، وهو أيضا  عضو شبكة شمال إفريقيا للسيادة الغذائية.

يأتي اعتقال الرفيق غسان بن خليفة في ظل وضع اقتصادي واجتماعي مأزوم ومتفجر بتونس، ويعيش هذا البلد اليوم على وقع أزمة مديونية خانقة تحكم على أقسام عريضة من الشعب التونسي بحياة التقشف والبؤس. واقع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية هذا الذي يعمل قيس سعيد وخلفه كل جهاز الدولة الموروث عن بن علي على تحميل كلفة تجاوزها للكادحين، عبر تشديد القبضة القمعية. يعمل قيس سعيد على غرار الحاكمين في منطقتنا المنصاعين لمشيئة مؤسسات دولية إمبريالية على إشاعة جو التخويف والترهيب، وذلك بشن حملات الاعتقال وقمع الحريات الديمقراطية لتكميم أفواه من يتصدون لمنظومة القهر والاستبداد، التي لم تستثن حتى المراهنين- عن حسن نية- على ادعاءاته الشعوبية بإنقاذ تونس وتحقيق أهداف الثورة.

لن يوقف الاعتقال ولا القمع مسير من يقاومون ويقاومن من أجل تحرر شعوب بلداننا، وغسان بن خليفة واحد من بين من يناصرون قضايا نضال شعبه العادلة دون تردد وعمل على التعريف بها من خلال عمله الصحفي والميداني، وناصر من بلده نضالات الشعوب ومنها نشاطه الكبير في حملة مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومساندته لقضايا السيادة الشعبية وناضل إلى جانب صغار الفلاحين ومفقري الهوامش.  

تنديدا بهذا الاعتقال السافر والظالم الذي طال الرفيق غسان بن خليفة نعلن في جمعية أطاك المغرب، عضو الشبكة الدولية للجنة من أجل الغاء الديون غير الشرعية ما يلي.

  • إدانتنا الشديدة لاستمرار اعتقال غسان بن خليفة، ونطالب بإطلاق سراحه الفوري دون قيد أو شرط.
  • تضامننا الكبير مع عائلته التي تعرضت للإنهاك النفسي والتنكيل.
  • عزمنا الانخراط في كافة أشكال الدعم والمساندة لإطلاق سراح غسان بن خليفة الفوري.
  • دعوتنا لإطلاق حملة تضامنية إقليمية ودولية واسعة.
  • نجدد مطالبتنا بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والنضال الشعبي في بلدنا وكل بلدان المنطقة.

لنحيي أواصر التضامن الإقليمي والأممي

يعممون اليأس والاعتقال، لنعم الأمل والتضامن والمقاومة

زر الذهاب إلى الأعلى