بيانات وتقارير

ارفعوا الحصار القمعي عن عمال وعاملات ايت ملول

جمعية التضامن النسائي                                                                جمعية اطاك المغرب

ايت ملول                                                            مجموعة ايت ملول

 

 

ارفعوا الحصار القمعي عن عمال وعاملات ايت ملول

 

مساء أمس الاثنين 16 دجنبر 2013 أقدمت قوات القمع على تنفيذ هجوم شرس على اجساد عمال وعاملات الحي الصناعي بايت ملول المعتصمين دفاعا عن الحرية النقابية ومطالب تحسين وضعهم الاجتماعي.

فقد فوجئ زوال يوم الاثنين المذكور، عمال معمل صوتيماك ،المعتصمين  مند أسبوع  من أجل ارجاع المطرودين، بقوات القمع بكل تلاوينها ( قوات التدخل السريع والمخازنية  والصقور) تحاصرهم وتنظم ضدهم هجوما شرسا حيث تعرضوا للضرب بالهراوات وبالحجارة لتتم مطاردتهم في كل ارجاء الحي الصناعي، كما تم حجز اللافتات وأجهزة التصوير وممتلكات المعتصمين. وبالتزامن قامت القوات القمعية قريبا من صوتيماك بالهجوم على اعتصام عاملات معمل “أفيرو” المعتصمات منذ ما يقارب الشهر.

وطبعا بنفس طريقة الهجوم على نقابيي صوتيماك، كسرت القمع اضلع وجماجم العاملات  وطاردتهن في كل أنحاء المنطقة الصناعية حتى مشارف منطقة القليعة. كما احتجزت آلات التصوير وممتلكات العاملات من هواتف نقالة ونقود ومحفظات وأغطية ودراجات نارية وهوائية.

أسفر الهجوم الغادر عن مجموعة من الإصابات في صفوف العمال (اصابة العشرات ضمنهم 4 حالة كسور وشج رأس عاملة ونزيف امراة حامل زكسر في الظهر لاحدى العاملات). كما تم اعتقال 24 عامل وعاملة لتتم احالتهم على وكيل الملك بابتدائية انزكان صباح الثلاثاء 17 دجنبر حيث تم اطلاق سراح 15 منهم فيما تم الاحتفاظ بتسعة في حالة اعتقال (نقابي من “صوتيماك” و7 عاملات من “افيرو” اضافة لعامل من المعتصمين) وهم لازالوا معتقلين في مفوضية الشرطة بأيت ملول حيث يتم التنكيل بهم وتعذيبهم بدون استثناء.

اثناء هذه الحملة القمعية الشرسة ضد عمال وعاملات الشركتين، انبعتث روح عالية من التضامن العمالي من الشركات المجاورة. فقد خرجت عاملات وعمال معمل الضحى للمصبرات في مسيرة حاشدة مرددين شعارات منددة بالقمع وبالمخزن الحامي للباطرونا والمدافع عن الاستغلال لتتعرض مسيرتهم أيضا للقمع. وبعد مواجهات مع قوات السيمي  اعتقل في صفوفهم عدد من العمال وتم تكسير دراجاتهم المركونة قرب الشركة، ثم التحق عمال شركة بوعياد و عاملات “اندري اكسبور” و “أكادير محيط” بالاحتجاجات واستمرت محاصرة المحتجين أمام معمل أفيرو. ليتم تشتيتهم بالقمع الاهوج. لكن صمود العمال والعاملات في وجه القمع بروح جماعية موحدة فرض  اعادة تجميع الاعتصامين.

وصباح الثلاثاء 17 دجنبر، وبإشراف قمعي مكثف، تم استقدام عمال فرع ازرو لشركة صوتيماك لتكسير اضراب رفاقهم بايت ملول. وما زال العمال معتصمين حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

بهذا الشكل تنفذ الدولة العنف المادي والمعنوي المنظم ضد النساء، في تناقض صارخ مع كل شعاراتها ومشاريع قوانينها حول محاربة العنف ضد النساء. فعوض حماية العاملات وتوفير الأمن لهن بعد انتهاء الباطرونات من امتصاص دماءهن كل يوم في منطقة صناعية  متخمة بخرق ابسط قوانين الشغل وحرية العمل النقابي. 

إن مناضلات ومناضلي جمعيتي اطاك المغرب والتضامن النسائي، الحاضرين بعين المكان لهذه المجزرة الرهيبة ، المتواجدين ميدانيا (إضافة لفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان) متابعين ومدعمين للنضالات العمالية المشروعة بالحي الصناعي ايت ملول منذ انطلاقها. إذ يسردون هذه المعطيات من أفران الكفاح اليومي ضد الاضطهاد، فإنهم يعلنون للرأي العام ما يلي:

–         دعوتنا كافة المنظمات العمالية والشعبية المحلية لتفعيل التضامن الميداني والاعلامي من اجل فرض تحقيق المطالب العمالية التي يسبقها اطلاق السراح اللامشروط للعمال التسعة المعتقلين والغاء المتابعات في حق الباقين.

–         ندائنا لتشكيل لجنة واسعة للدعم المادي والنضالي للعمال المعتصمين المقموعين بايت ملول.

–         دعوتنا كافة المنظمات الوطنية للتشهير بهذا القمع ورفع العزلة عن النضال العمالي بايت ملول.

لنرد على تعاون الدولة والباطرونا ضد نقابيي الكونفدرالية الديموقراطية للشغل ، بتعاون المنظمات السياسية والحقوقية والشبابية مع العمال المعتصمين.

عاش كفاح عمال ايت ملول

عاش الكفاح العمالي والشعبي ضد الاستبداد والاستعباد

ايت ملول في: 17 دجنبر 2013 

زر الذهاب إلى الأعلى