لننتظم لمواجهة كل أنواع الكوارث
يشهد إقليم طاطا الواقع في الجنوب الشرقي للمغرب خرابا ودمارا ومأساة نجمت عن كارثة الفيضانات التي شهدها أيام 20 و21 و 22 شتنبر 2024. باتت مناطق عدة بهذا الإقليم الشاسع منكوبة ومعزولة تماما جراء الأضرار الوخيمة التي ألحقتها الفيضانات بالطرقات والمعابر وشبكة التزود بالماء والكهرباء والاتصال، كما تضررت المدارس ومنشآت أخرى غمرتها المياه. وتسببت حمولة الوديان القياسية في إتلاف الواحات وفلاحتها المعاشية وخاصة أشجار النخيل التي تشكل مورد عيش أساسي للسكان.
يقاسي الأهالي فقدان ذويهم الناجم عن جرف السيول لحافلة نقل ركاب نتج عنها وفيات ومفقودين/مفقودات لازال البحث عنهم-عنهن جاريا. كما أصبح قسم منهم بدون مأوى نتيجة انهيار المباني جزئيا أو كليا. وتزداد محنتهم جراء تخلف الدولة عن القيام بمهامها العاجلة وهي التي تتحمل مسؤولية مباشرة في في جعل مناطق الجنوب الشرقي منكوبة اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا لعقود. نهجت سياسات لصالح الرأسمال الكبير الاستخراجي تستنزف ثروات تلك المناطق تحت شعارات خادعة كــ “العدالة المجالية” أو «الجهوية الموسعة”، وتعمق بالمقابل الفقر والبطالة وهجرة الشباب والخصاص المهول في البنيات التحتية وفي الحاجيات الأساسية من صحة وتعليم وخدمات التزود بالماء والكهرباء والتطهير السائل.
أمام حجم واستمرار مآسي متضرري/ متضررات الفيضانات بطاطا وبكل مناطق الجنوب الشرقي نجدد في جمعية أطاك المغرب تضامننا ونقدم تعازينا لأهالي المفقودين والضحايا، وندعو إلى :
- تشبيك جهود التضامن والنضال والمساندة لحمل الدولة على تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه منكوبي/ منكوبات الفيضانات.
- إعلان المناطق الأكثر تضررا مناطق منكوبة وتعوضيهم-هن عن حجم الخسائر.
- إيواء كل من فقدوا –ن منازلهم-هن والعمل فورا على اعادة تشييد وإصلاح المباني المتضررة
- تزويد كل الأقاليم المتضررة بفرق إنقاذ استباقية وطواقم طبية.
- رصد ميزانية كافية للتصدي للكوارث الطبيعية وتلبية حاجيات الشعب المغربي بدل توجيهها لسداد ديون أفقرتنا وعمقت تبعية بلدنا.
السكرتارية الوطنية
24/09/2024