بيان
كل الإدانة للجرائم الصهيونية
كل الإدانة لمشاركة ودعم حكومات الدول الامبريالية للجرائم الصهيونية
كل التنديد باختطاف سفينة الحرية “مادلين” التابعة لائتلاف أسطول الحرية
يواصل الكيان الصهيوني جرائم الإبادة في حق الشعب الفلسطيني، وقد تجاوز عدد الضحايا 180 ألف بين قتيل وجريح وأكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من المهجرين مع ما يرافق ذلك من صور مروعة لأشلاء الأطفال والنساء والدمار، وانتشار الجوع والحرمان والخصاص من الأدوية وكل المواد الاساسية.
في المقابل تستمر حكومات الرأسماليين ببلدان أوروبا الغربية و الولايات المتحدة الأمريكية، المحاصرة بالأزمة الرأسمالية المتعددة الأبعاد، في مواصلة دعمها وتأييدها الديبلوماسي والعسكري و الفني والاستخباراتي للكيان الصهيوني غير آبهة بالرأي العام بهذه البلدان، وهو رأي مؤيد للوقف الفوري للعدوان وتمكين الفلسطينيين من الحاجيات الأساسية، وفي مقدمتها الغذاء و الدواء وعلاج المصابين و المرضى.
كما يزداد تواطؤ حكومات المنطقة، خصوصا المطبعة منها، مع الكيان الصهيوني وغسل جرائمه بتكثيف تعاونها معه في المجالات التجارية والفلاحية وفي مجالات الاستثمار وفي المجال العسكري، كما حدث بمناسبة مناورات “الأسد الافريقي” 2025، حيث تعاون الجيش المغربي مع الجيش الصهيوني بشكل مباشر.
في المقابل، وتحت تأثير هول ما يجري، يتعاظم التضامن والتحرك الشعبيين في بلدان عديدة من هولندا إلى فرنسا مرورا بلندن وبرلين، وتتعاظم المبادرات السياسية و الإنسانية لكسر الحصار، فيوم 2 ماي المنصرم حاولت سفينة “الضمير” التابعة للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، كسر الحصار لكنها تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية أدى إلى اندلاع حريق في مقدمتها ويوم 01 يونيو2025 أرسل ” ائتلاف أسطول الحرية” الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة سفينة الحرية، “مادلين”، وهو اسم لأول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، وقد أبحرت من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه قطاع غزة. وفي فجر التاسع من يونيو تعرضت للاختطاف وتم احتجاز ركابها الاثنى عشر. وهناك أيضا قافلة الصمود، المنطلقة برا من تونس، لكسر الحصار على غزة، والمسيرة العالمية الموحدة إلى غزة ما بين 12 و22 يونيو 2025.
تعبر هذه المبادرات عن عجز الفاشيين القتلة و المجرمين عن تطويع الرأي العام العالمي وجعله يطبع مع الإبادة وجرائم الصهيونية رغم ضخامة الآلة الإعلامية و الأيديولوجية المسخرة لذلك. بالعكس، وقف أحرار العالم وقواه المناضلة من مختلف البلدان إلى جانب الغزاويين في وجه آلة الدمار الصهيونية وتحدوا الدعاية التي تحاول المماثلة بين مساندة فلسطين ومعاداة السامية في محاولة يائسة من قبل قادة العالم “الحر” ومنظريهم، لتقسيم العالم على أسس دينية وعرقية واثنية لضمان هيمنتهم على العالم.
إننا في أطاك المغرب، إذ نستحضر هول وبشاعة ما يتعرض له الفلسطينيون فإننا:
- ندين مواصلة جرائم الكيان الصهيوني، ضد الفلسطينيين، ونطالب برفع الحصار الجائر عن قطاع غزة،
- ندين مشاركة الولايات المتحدة الامريكية في الحرب على غزة،
- ندين تعاون البلدان الامبريالية الأخرى مع دولة الاحتلال،
- ندين تعاون وتواطؤ دول المنطقة، خصوصا المطبعة منها مع الكيان الصهيوني،
- ندين مشاركة الجيش الاسرائيلي في مناورات ” الأسد الافريقي” إلى جانب الجيش المغربي، ونجدد مطالبتنا بإسقاط التطبيع بكل أشكاله،
- نطالب بسلامة وإطلاق سراح ما تبقى من محتجزي سفينة الحرية ” مادلين” وندعو إلى معاقبة الكيان الصهيوني على اختطافه للسفينة وركابها بالمياه الدولية،
- نعبر عن مساندتنا لكل المبادرات السياسية والإنسانية الهادفة الى الوقوف إلى جانب سكان قطاع غزة ورفع الحصار عنهم خصوصا قافلة الصمود والمسيرة العالمية الموحدة الى غزة،
وفي الأخير فلا شيء يمكنه انقاذ أهل غزة غير مواصلة الضغط الشعبي وتوسيعه بما في ذلك مشاركة عالم الشغل عبر الإضرابات العمالية والاحتجاجات الواسعة لشل مصدر الأرباح والمراكمة الرأسمالية.
السكرتارية الوطنية
الرباط في 10 يونيو 2025