أنشطة الجمعيةبيانات وتقارير

تقرير إعلامي: ندوة تقديم إصدار أطاك المغرب “الصيد البحري في المغرب : الثروة المهدورة”

نظمت جمعية أطاك المغرب، بتنسيق مع النقابة الديمقراطية للبحارة الصيادين، يوم الأحد 13 أبريل 2025، ندوة لتقديم إصدارها الجديد حول الصيد البحري، وذلك بمقر فيدرالية النقابات الديمقراطية بأكادير. يندرج هذا النشاط في إطار جهود الجمعية للتثقيف الشعبي وربط النضال البيئي والاجتماعي بمسألة السيادة الغذائية.

تأتي هذه الدراسة كمساهمة من أطاك المغرب في فهم وتحليل واقع الثروة السمكية، وما تتعرض له من استنزاف ممنهج نتيجة السياسات النيوليبرالية لصالح الرأسمال الكبير، بهدف بلورة وعي نقدي جماعي، وبدائل مبنية على العدالة البيئية والسيادة الشعبية.

سير الندوة ابراهيم موناصير، كاتب عام النقابة الديمقراطية للبحارة الصيادين، وقام بالتقديم الشرقي شمام منسق هذا العمل في جمعية أطاك المغرب.

قدّم منسق الدراسة أهم محاورها وتحليلها لأسباب استنزاف الثروة السمكية، مبرزًا البدائل التي تطرحها الجمعية لتحقيق سيادة شعوبنا على مواردها البحرية.

محاور الدراسة الأساسية:

  • تحليل واقع الثروة السمكية وتدهورها بفعل سياسات التصدير والنهب
  • تسليط الضوء على اتفاقيات الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي وعلاقات التبعية
  • تشخيص آثار السياسات النيوليبرالية في القطاع على البحارة الصغار
  • إبراز آليات هيمنة الرأسمال الكبير على القطاع وإقصاء الصيد التقليدي
  • اقتراح بدائل مبنية على السيادة الغذائية والعدالة البيئية.

شهدت الندوة نقاشًا حيًّا بين البحارة والنقابيين والمهتمين/ات بالصيد البحري وبمسألة الغذاء عموما، وأضاء المتدخلون/ات جوانب من آليات الاستحواذ على الثروات البحرية، مؤكدين على خطورة الاستنزاف الحاد الذي يهدد الثروة السمكية في ظل التغيرات المناخية وآثار زيادة ملوحة البحر جراء تنامي عدد محطات تحلية ماء البحر، الخ. كما طرحت مداخلات ضرورة مواصلة حملات التحسيس بهذا الخطر الزاحف، من خلال نشر الدراسة في الأوساط النقابية والشعبية، الخ، وفتح نقاشات عمومية على محاورها. كان من بين خلاصات الندوة العمل على توحيد الجهود بين مختلف المعنيين/ات وتنسيق التعبئة لمجابهة هذا الهدر، وتسطير خطوات ملموسة افي تجاه التنظيم من أجل الدفاع عن الحق في مواردنا البحرية باعتباره جزءًا من معركة أوسع من أجل السيادة الغذائية.

في الأخير، عبر الجميع عن تثمينهم الكبير لمجهودات جمعية أطاك المغرب في مجال التثقيف الشعبي، مؤكدين أن هذا النوع من الدراسات يساهم في تعزيز وعي المعنيين/ات، وقدموا توصية لمواصلة النقاش عبر التنسيقية الوطنية للسيادة الغذائية حول سبل النضال وماهية الجبهة الاجتماعية التي يمكن تحفيزها دفاعا عن ثرواتنا.

بقلم: أسماء المنضور.

زر الذهاب إلى الأعلى