أطــــاك المغـــــرب
في مواجهة العولمة الليبرالية
عضو الشبكة الدولية للجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث
بيان تنديدي بالمضايقات التي تتعرض لها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
أقدمت السلطات المغربية على منع مخيمات صيفية كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعتزم تنظيمها خلال شهر غشت الجاري. ويندرج هذا الإجراء التعسفي ضمن مسلسل الخناق والتضييق على أنشطة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعلى مناضلاتها ومناضليها. كما يعد خطوة نوعية في ضرب حق الجمعية في الاستفادة من فضاءات مؤسسات التعليم العمومي بغرض التخييم والقيام بأنشطة صيفية لفائدة منخرطاتها ومنخرطيها الشباب. ويبدو أن هجوم وزير الداخلية على الجمعية أمام البرلمان في 15 يوليوز الفائت، اعتبر بمثابة ضوء أخضر للسلطات العمومية لتكثيف ممارساتها الاستفزازية ضد الجمعية مركزيا وعلى مستوى عديد من فروعها كما تشهد على ذلك لائحة الأمثلة التي نشرتها الجمعية. وتشارك في هذه الحملة المسعورة صحافة مأجورة تجتهد لتلطيخ سمعة الجمعية بالأكاذيب والافتراءات.
إن المضايقات التي تتعرض لها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعكس سعي الدولة إلى إسكات وتجريم جميع المنظمات والأصوات المناضلة التي تخرج عن الإجماع الليبرالي الجديد. إنها سياسة العصا والجزرة لتمرير المخططات التقشفية الجهنمية التي تقررها مراكز القرار الأجنبية لتحميل أعباء الأزمة الرأسمالية للفئات الشعبية. إننا في جمعية أطاك المغرب نستنكر بشدة هذه التعسفات في حق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وندين بشدة حرمانها من حقها في تنظيم مخيمات صيفية، وندعو إلى توحيد الجهود والعمل الجماعي من أجل وقف الهجوم على الحريات العامة وصون حقنا في التنظيم والأنشطة العمومية.
الرباط في 04 غشت 2014
السكرتارية الوطنية