اطاك المغرب الرباط، 28 يوليوز 2013
عضو الشبكة الدولية للجنة
من أجل الغاء ديون العالم الثالث
بيان
كل التضامن مع الشعب التونسي
الثورة التونسية تشكل شمعة تنير طريق الحرية لشعوب المنطقة المغاربية والعربية في واقع مظلم بالاستبداد و الفاشية. الاغتيالات السياسية والعنف الممارس من طرف الدولة ومن تحالف معها من بقايا النظام القديم وأولئك الذين يريدون تحريف الثورات عن مسارها ، هدفهم واحد : ايقاف السيرورة الثورية الجارية و العودة بالشعب التونسي الى عهد جلاوزة القمع السياسي و القهر الاقتصادي و هو ما تسعى اليه قوى الارتداد القائدة لسيرورة المواجهة الفعلية للثورة الشعبية.
ان اغتيال المناضل التونسي محمد البراهمي ، عضو المجلس الوطني التأسيسي والمنسّق العام للتيار الشعبي وعضو مجلس أمناء الجبهة الشعبية لتحقيق أهداف الثورة التونسية، يؤشر بوضوح على ذلك. فبعد شهورعلى العمل الإرهابي الذي راح ضحيته المناضل الشهيد شكري بلعيد، هاهي الأيادي الغادرة تعيد فعلها الشنيع، مستهدفة من جديد ، القوى التقدمية و الديموقراطية المشكلة للجبهة الشعبية .
أننا في أطاك المغرب، إذ نندد بهذا العمل الإرهابي نعلن مايلي:
- تجديدنا التضامن مع الشعب التونسي الشقيق في هاته الظروف الصعبة.
- مطالبتنا السلطات التونسية بفتح تحقيق شفاف ونزيه من اجل كشف الحقيقة عن الاغتيالات التي راح ضحيتها مناضلون شرفاء.
- تأكيدنا على ان المسؤولية السياسية والأخلاقية لأحد أطراف العملية السياسية تابثة في إغتيال الشهيدين لسعيه المتواصل في رفع منسوب خطاب الكراهية والإقصاء الذي يعد من مقدمات الإغتيال السياسي.
- دعوتنا لكل مكونات الصف الديموقراطي للوحدة والتأزر من أجل مواجهة الأخطار المحدقة بالثورة التونسية، أيا كان مصدرها، الامبريالية و الرجعية المستعملة للدين.
- دعوتنا لكل القوى الديموقراطية في المنطقة للتحلي باليقظة، و التصدي الحازم لكل انواع القمع سواء العائد لجهاز الدولة او للمليشيات الرجعية، لكي لا تتغذى الانقسامات بين الشعوب و لا تجهض آمالها في تقرير مصيرها بنفسها.
- تأكيدنا على مواصلة النضال، إلى جانب الشعب التونسي وكل فئاته من عمال وفلاحين و طلاب و مهمشين و معطلين في رفع مطالب “ربيع الشعوب” من حرية، كرامة، عدالة الاجتماعية و مساواة.
لا للاغتيالات السياسية ، لا لسياسات الائتلاف الرجعي الحاكم بقيادة حركة النهضة، نعم لاستمرار الثورة التونسية.