أنشطة الجمعيةالمشاركات الدوليةبيانات وتقارير

أطاك المغرب تنظم ندوة دولية حول اتفاقيات التبادل الحر

أطاك المغرب                                                             

عضو الشبكة الدولية للجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث             

 

بلاغ صحفي

تنظم جمعية أطاك المغرب ندوة دولية حول اتفاقيات التبادل الحر بالمغرب يوم السبت 01 اكتوبر 2016 بمدينة الدار البيضاء تحت شعار: اتفاقيات التبادل الحر، اتفاقيات استعمارية معادية للشعوب

 

يشكل نظام الديون واتفاقيات التبادل الحر آليات جبارة لإدماج البلدان بشكل قسري في العولمة النيو-ليبرالية مع كل ما يستتبع ذلك من تقشف، ورفع القيود، والخوصصة، وتنمية التجارة الخارجية، وتقليص الانتاج الذي يلبي الحاجيات المحلية، وتغلغل الشركات متعددة الجنسية، والتبعية لمراكز القرار الدولية (الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي، المؤسسات المالية الدولية، إلخ)، وكل ذلك على حساب الديمقراطية وسيادة الشعوب.

إن المفاوضات حول الاتفاقين العملاقين: اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي (تمت المصادقة عليها) واتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الأطلسي (لا تزال في طور المفاوضات) ستسرع وتعمق من وطأة هذه التأثيرات، وستؤدي إلى تقوية ثقل الدول الصناعية لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية، وسطوة الشركات المتعددة الجنسية.

يقدم الخطاب الرسمي المغربي فتح الاقتصاد على المنافسة الدولية كـ”فرصة لاندماج المغرب في العولمة وتمكين الشركات المغربية من الولوج إلى الاسواق الدولية”. بهذا الطموح أصبح المغرب “بطل” التبادل الحر على المستوى الجهوي.

فمنذ 1996 وقع المغرب على اتفاقيات تبادل حر مع 56 دولة، وبشكل خاص مع الاتحاد الاوروبي (1996) والولايات المتحدة الأمريكية (2004). وتنضاف هذه الاتفاقيات إلى شروط المنظمة العالمية للتجارة التي تتناقض ومصلحة بلدان الجنوب.  وحاليا، يتفاوض المغرب مع الاتحاد الاوروبي حول اتفاق جديد تحت اسم اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق (ALECA). وهناك ايضا اتفاقيات في طور التحضير مع الشيلي وكندا. تتم هذه الاطوار الثلاث في سرية تامة وتحت ظل المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية مع الاتحاد الاوروبي حول الاتفاقية العابرة للمحيط الأطلسي(TAFTA). وبأفريقيا تشكل اتفاقية الشراكة الحرة (APE) ومؤخرا الاتفاقية الثلاثية لمنطقة التبادل الحر (TFTA) اليات لإدماج القارة واستنزاف الثروات من طرف القوى الاستعمارية القديمة.

هذه الحمى المسعورة للتوقيع على اتفاقيات التبادل الحر لا تمس المغرب فقط، بل تشمل معظم دول العالم التي تعاني شعوبها من نفس التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية: الاختلالات الخارجية وتآكل القاعدة الصناعية، وزيادة البطالة، والتبعية الغذائية، وإنهاك الأراضي، الخ

في هذا السياق اذن، يتضح الإلحاح لكسر الصمت الذي يحوم حول هذه المسألة في بلادنا وضرورة تقديم عناصر نقاش وتفكير نقديين حول هذا الموضوع الذي لا يمكن اثارته دون الحديث عن مسألة الافلات من العقاب الذي تمنحه هذه الاتفاقيات للمستثمرين والشركات متعددة الجنسيات من جهة. ومن جهة أخرى، دون اثارة النموذج الاقتصادي الذي تعززه هذه الاتفاقيات باعتباره المسؤول عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والاحتباس الحراري. وبذلك فمن البديهي ألا يقتصر نقاش هذه القضية في حدود وطنية ضيقة، بل علينا الاستناد إلى العمل المهم الذي انجزته دول اخرى في الشمال والجنوب لاسيما المنظمات الشريكة في النضال مثل شبكة أطاك الدولية، وشبكة اللجنة من اجل الغاء ديون العالم الثالث التي أصبحت تسمى اللجنة من أجل إلغاء الديون غير الشرعية، والمسيرة العالمية للنساء، وحركة النهج الزراعي الدولية، او الحملة الاوروبية حول اتفاقية الشراكة الاطلسية للتجارة والاستثمار، أو الحملة العالمية من اجل تفكيك سلطة الشركات المتعددة الجنسية و وضع حد لإفلاتها من العقاب.

لن يكون لهذا العمل أي معنى إن لم ينجح في تعبئة المنظمات المغربية كالنقابات ومنظمات حقوق الانسان والجمعيات والمواطنات والمواطنين المغاربة بهدف اسماع صوتهم والأخذ بوجهة نظرهم.

اننا سنحاول، من خلال هذه الندوة، أن نوضح الروابط القائمة بين الديون، والتبادل الحر، وسلطة الشركات متعددة الجنسيات، والأزمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية مع مقاربة نسائية لهذه المواضيع. كما سيتم تسليط الضوء على مختلف انواع الاتفاقيات متعددة الاطراف السارية المفعول أو في طور المفاوضات (عبر المحيط الهادي، عبر الاطلسي، اتفاق الشراكة الاقتصادية، اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق) مع الكشف عن اوجه تداخلها.

سنتمكن من خلال تقديم الحملات الجارية المناهضة للتبادل الحر في مختلف مناطق العالم من التعرف على اثارها على الشعوب وبالخصوص النساء والمزارعين الصغار والسكان الاصليين والعمال الحضريين، إلخ.

ستحظى في هذه الندوة منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط بأهمية خاصة. فعلى غرار المغرب، باشرت الحكومة التونسية التفاوض مع الاتحاد الاوروبي من اجل التوقيع على اتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمق. ومن المتوقع ايضا مفاوضات اخرى مع مصر والأردن.

واخيرا، فإننا نسعى من خلال هذه الندوة إلى تقوية حملاتنا المحلية ضد اتفاقيات التبادل الحر وإلى نسج العلاقات بين الحركات الاجتماعية في مختلف القارات قصد تقوية هذه المعركة ايضا على المستوى الدولي، وذلك عبر وجهات النظر المتقاطعة حول اتفاقيات التبادل الحر وتبادل التجارب النضالية.

وسيشارك في هذه الندوة مناضلات ومناضلين يمثلون منظمات نضال في افريقيا والمغرب والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأوروبا.

 

للاتصال:

أزيكي عمر (الكاتب العام لاطاك المغرب): 0661173039

صلاح المعيزي (أطاك الدار البيضاء): 0669503560

 

 

          برنامج الندوة

%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%af%d9%88%d8%a9

 

زر الذهاب إلى الأعلى