الديونبيانات وتقاريرمتابعة النضالات

تقرير حول اعتداء جديد على الحريات النقابية بايت ملول ارفعوا ايديكم عن الطبقة العاملة

اطاك المغرب

المجموعة المحلية لايت ملول

 

تقرير حول اعتداء جديد على الحريات النقابية بايت ملول

ارفعوا ايديكم عن الطبقة العاملة

 

يوم الاثنين 09 دجنبر 2013 ، أقدمت إدارة شركة صوتيماك لصنع آلات ضخ المياه ومعدات السقي بأيت ملول ، على طرد جميع أعضاء المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل وهم :

عبد المجيد بارا : الكاتب العام – عبد الله بوه: نائبه – محمد اموكاي: امين المال – الحسين بوالزيت: نائبه

المستشارون: الحسين بلعود – حسن اكرام – سعيد سكيكة – الحاج بن اسماعيل – سعيد الغيسي – الحسين انشكار – الحسن اكوضن – حسن الضحوكي.

تم تبرير الطرد عبر إشعار مضمونه تطبيق المادة 459 من مدونة الشغل حيث اتهم النقابيون بارتكاب أخطاء جسيمة تبرر التوقيف عن العمل.

في حين تم الاستماع لباقي العمال ( 84 عامل) وهم جميعا منخرطون بالنقابة ، حيث  عقدت معهم “جلسات استماع” من طرف مفوض قضائي إضافة إلى مدير الموارد البشرية بالشركة. وكان موضوع هذا الاستماع متمحورا حول قيامهم “بالإضراب المقنع” (إضراب  يقوم على تخفيض وتيرة العمل) وحول انتمائهم للنقابة.

جميع العمال تضامنوا مع مكتبهم النقابي المطرود وهم في حالة إضراب واعتصام امام مقر الشركة طيلة اوقات العمل مطالبين بإلغاء قرارت الطرد الجائر.

يأتي هذا الطرد التعسفي ردا على استمرارية وصمود العمال وخوضهم لمعارك نقابية لتحسين اوضاعهم المهنية. فقد أسس العمال مكتبهم النقابي (في سياق الدينامية النضالية العامة التي خلقتها حركة 20 فبراير) ، شهر نونبر 2011 وخاضوا إضرابا بطوليا توج بانتزاع عدة مكتسبات. ونتيجة لوحدة العمال والصمود الذي عززه ذلك الانتصار.

التجأ العمال كعادتهم لمفتشية الشغل ، بعد هذا الطرد لكنه لم يحرك ساكنا.

أما السلطات المحلية في شخص الباشا وقائد المقاطعة، فقد حضروا بغاية فض الاعتصام بمبرر “احترام حرية العمل”.

الباطرون لم يفلح في خطة ادخال عمال آخرين للعمل، إذ رفض عمال فرع الشركة بازرو (قرب ايت ملول) العمل مكان رفاقهم المعتصمين في خطوة لتعزيز الوحدة العمالية في أرقى تجلياتها. في حين أحضر الباطرون شركة خاصة للحراسة معززين بالعصي والكلاب لكن صمود العمال صدهم عن مساعيهم وردهم على اعقابهم فاشلين.

غاية هذا الطرد تعزيز خطة مخزنية عامة لوأد تفشي التنقيب في صفوف عمال وعاملات الحي الصناعي بايت ملول. فمنذ 2011 ازداد عدد المكاتب النقابية بالمنطقة مع معارك طويلة النفس حول تحسين شروط العمل وفرض الحريات النقابية. فبعد معركة عمال شركة الضحى، وعاملات فريش اكسبريس، وعاملات معمل بوعياد، وصوباماك للبناء،ومعمل نيفيزا لصنع علب السردين، وعاملات نيفريبيل للتلفيف، فجرت 300 عاملة بمعمل افيرو للتصبير معركة عمالية بطولية حيث مازال اعتصامهن قائما حتى اليوم مع مبيتهن ليلا في شروط قاسية.

إن غاية هذا الطرد مزدوجة. فإضافة لهدف القضاء على العمل النقابي بصوتيماك، ثمة هدف آخر هو قتل روح التضامن العمالي التي يعد نقابيوا صوتيماك الكفاحيين ابرز محفزيها في صفوف عمال الشركات الاخرى. إذ لا يخلوا أي اضراب عمالي بايت ملول من وجودهم متضامنين ومحرضين للعمال الآخرين على التضامن.

وحدة العمال وتضامنهم ، وتطويره باتجاه اضراب عام محلي موحد، وفرض هذا الخيار على الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، هو وحده الكفيل بالتصدي لتعديات ارباب العمل والسلطات على العمال والحريات النقابية.

 

ايت ملول في : 12 دجنبر 2012

 

زر الذهاب إلى الأعلى