الحروب والعسكرةبيانات وتقارير

لا للحروب الامبريالية ، الحرية والكرامة والسيادة للشعب اليمني

أطاك المغرب

في مواجهة العولمة الليبرالية

عضو الشبكة الدولية

للجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث

 

الرباط في 28 مارس 2015

لا للحروب الامبريالية

لا لتدمير الشعوب خدمة للمصالح الإمبريالية بالمنطقة

الحرية والكرامة والسيادة للشعب اليمني 

أربع سنوات بعد انطلاق الحراك الشعبي المطالب بالديمقراطية و الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية التي كان اليمن أحد ساحاته، حيث تمكن الشعب من طرد الديكتاتور علي صالح من رئاسة الجمهورية، و بعد انحسار الموجة الثورية بالمنطقة، ها هي الثورة المضادة بدعم من قطبي الرجعية الاسلامية، المملكة السعودية و حلفائها، والجمهورية الاسلامية الايرانية ومن لف لفها، ووراءهما قطبا الامبريالية الامريكية والروسية، تصل مستوى أعنف في العدوان المباشر، وسفك الدماء وتدمير الموارد الاقتصادية التي كان من المفترض أن يتم توظيفها في خدمة شعوب المنطقة التي تعاني كل أشكال الخصاص الاقتصادي والاجتماعي.

إن هذه الحرب، ما هي إلا تعبير عن المآزق الذي تعيشها منظومة الرأسمالية الآفلة، في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وسعي الضواري الامبريالية للسيطرة على عصب الطاقة (النفط) في العالم، للتمكن من إعادة تقاسم النفوذ على الأسواق والموارد مستعملين قوى إقليمية رجعية، مرعوبة من النهوض الشعبي.

تسعى الامبريالية للاستمرار في فرض هيمنتها على المنطقة العربية والمغاربية، في سياق أزمة منظومية، اقتصادية و بيئية لا مخرج لها في الأفق. وتعتبر الحروب الحالية مناسبة لإعادة اطلاق نمو اقتصادي يجره المركب الصناعي العسكري الامبريالي، الذي يغذي التنافس العسكري والتسلح الذي يمتص ميزانيات هائلة ويضخم المديونية العمومية لبلدان المنطقة في مقابل سياسة تقشفية تكتوي بنيرانها الطبقة العاملة و الشعوب المضطهدة.

ما الحرب على الإرهاب إلا ذريعة من أجل تقوية القبضة القمعية لأنظمة الرأسمالية و آلية لحرمان الشعوب من الحريات الدمقراطية و حرية التنظيم النقابي والجمعوي. فالكل يعلم ان أكبر حاضن للمجموعات الارهابية هو الاستخبارات الأمريكية والمماليك الخليجية. بالإضافة إلى الهمجية الصهيونية اتجاه الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة.

إننا في أطاك المغرب، ونحن جمعية مناهضة للعولمة اللبرالية و كل أشكال الهيمنة الامبريالية، إذ ندين كل الحروب التي هدفها استعباد الشعوب ونهب خيراتها، نعلن للرأي العام المحلي والدولي ما يلي:

v     رفضنا لمشاركة  المغرب في هذه الحرب، التي لا تخدم مصالح شعبنا وعموم شعوب المنطقة وستدمر الشعب اليمني

v     رفضنا للتدخل الامبريالي الامريكي و الروسي في المنطقة الذي يتم بأدوات إقليمية.

v     استهجاننا موقف الجامعة العربية من الوضع اليمني، فهي لم تحرك ساكنا عندما كانت العصابات الارهابية الصهيونية تدمر الشعب الفلسطيني في غزة صيف 2014.

v     إدانتنا لتحالف الدول الرجعية و المعادية للديمقراطية و التطلعات الشعبية، التي تسير نحو أنظمة تغذي النزعة الطائفية بقيادة النظام السعودي و كذا إدانتنا لنظام ملالي إيران الذي يساهم في الحروب الطائفية في العراق و سوريا.

السكرتارية الوطنية

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى