ببالغ الأسى والألم العميقين، تنعي جمعية أطاك المغرب المناضل الكبير سيون أسيدون، الذي وافته المنية يومه الجمعة 7 نونبر 2025 بعد مقاومة وهو في حالة غيبوبة دامت ثلاثة أشهر نتيجة الحادث الذي تعرض له.
يعد سيون أسيدون احدى أبرز الوجوه النضالية المغربية، ومناضلا صلبا في سبيل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
انخرط منذ شبابه في صفوف اليسار المغربي كعضو في تنظيم “لنخدم الشعب”، ودفع ثمن التزامه السياسي سنوات من الاعتقال خلال ما عُرف بسنوات الجمر والرصاص.
كرس الراحل حياته للنضال ضد كل أشكال الظلم والاستبداد، وكان من مؤسسي جمعية ترانسبارانسي المغرب، وفاعلا بارزا في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS المغرب). ظل مدافعا متحمسا عن القضية الفلسطينية، ومناضلا لا يكل ضد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي الاستعماري، مؤمنا بأن التضامن مع الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من النضال من أجل كرامة الشعوب جميعا.
يعيد هذا الرحيل الأليم بقوة طرح الحاجة إلى توضيح الأسباب الدقيقة التي أدت إلى هذا الوضع المأساوي الذي انتهى بوفاته، وضرورة دعم نتائج التحقيق بتقارير الأطباء الشرعيين، التي طالب بها رفاقه وثلاثة من محاميه.
تتقدم جمعية أطاك المغرب بأحر التعازي إلى أبنائه، وعائلته الصغيرة والكبيرة، ورفاقه وأصدقائه، وتشاطرهم هذا الحزن العميق في فقدان مناضل جسد في مسيرته معنى الالتزام والمبدئية والتضامن الإنساني.
الرباط في 7 نونبر 2025
السكرتارية الوطنية