أنشطة الجمعيةالجامعات الربيعية

أطاك المغرب تتحدى منع السلطات وتكسب رهان إنجاح أشغال الجامعة الربيعة الثانية عشر بمراكش

أطاك المغرب تتحدى منع السلطات وتكسب رهان إنجاح أشغال الجامعة الربيعة الثانية عشر بمراكش

لم ينل المنع الذي أصدرته سلطات ولاية مراكش في حق أطاك المغرب من تنظيم جامعتها الربيعية في دورتها الثانية عشر والتي انطلقت أشغالها يومه السبت 09 أبريل 2016 تحت شعار “لنغير النظام الرأسمالي، لا المناخ” بمراكش. حولت الجمعية أشغالها إلى مقر الحزب الاشتراكي الموحد بعد أن حرمت من استعمال قاعات الفندق التي حجزتها.

امتلأ المقر بمناضلات ومناضلين من أطاك وجمعيات ومنظمات أخرى قدموا ن مختلف مناطق المغرب ليتبادلو تجاربهم ويناقشون آفاق تنسيق مختلف خطواتهم في الملفات التي يشتغلون عليها. وتمحورت الجامعة الربيعية على محوري الديون والبيئة. وبلغ عدد المشاركين 90 ثلثهم نساء.

في الحصة الصباحية، اشتغلت الورشة الأولى على تدقيق الديون ومنهجية قراءة الأرقام وتوضيح أهم المفاهيم الأساسية للمديونية. وقدمت مؤشرات حجم الديون العمومية المغربية. واختتمت بنقاش البدائل المقترحة وكذا اهم التجارب العالمية للتدقيق في الديون.

واشتغلت الورشة الثانية على تدقيق المفاهيم الرئيسية لمسألة البيئة، والمناخ، والعدالة المناخية، والتنمية المستدامة.

أما الحصة المسائية فقد كانت على شكل مائدة مستديرة في حصتين.  تناولت الحصة الأولى تناقضات السياسة الطاقية بالمغرب من خلال تقديم عروض حول الغاز الصخري والفحم الحجري والطاقة الشمسية.

وتمحورت الورشة الثانية حول تجارب النضال الملموسة من أجل العدالة البيئية بالمغرب، حيث قدمت شهادات حية حول إشكالات بيئية خطيرة بكل من إيمضر، والمحمدية، وبنصميم، وكيش الوداية، ووجدة، والناظور، وبركان.

اتسمت الأشغال بحماسة عالية جدا وجدية كبيرة في النقاشات التي كانت غنية باقتراحاتها وتنوع مشاربها. وكان الجو مفعما بدينامية نضالية واستعداد لمواصلة الاشتغال على ملف البيئة من أجل تطوير بدائل لسياسة الدولة والشركات متعددة الجنسيات المبنية على ضمان الأرباح الخاصة. كما عبر الجميع عن رغبة في تنسيق الجهود من أجل القيام بخطوات مشتركة حول الملفات البيئية المحلية لإعطائها بعدا وطنيا، والاستعداد لتعبئة جماعية من اجل وضع مسالة العدالة البيئية و السيادة الشعبية في صلب النقاشات التي سترافق تنظيم الدولة المغربية للدورة 22 لقمة  الأطراف الأمم المتحدة من أجل المناخ (كوب22) التي ستنظم بمراكش في نونبر القادم وإسماع صوت ضحايا الظلم البيئي والمناخي ونضالاتهم المستمرة من اجل الدفاع عن قوتهم و بيئتهم.

وبهذا استطاعت جمعية أطاك والجمعيات والمنظمات المدعوة من ربح رهان إنجاح أشغال الجامعة وإفشال خطة السلطات لتكسير هذه المحطة بآفاقها النضالية الواعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى