بيان تضامني
خلفت التساقطات الغزيرة التي عرفتها مناطق ورززات، زاكورة تنغير، طاطا والراشيدية يوم 8 شتنبر 2024 عدة خسائر مادية وبشرية، حيث تساقطت عديد من المنازل الطينية بكل هذه الأقاليم وفقد العديد من الناس أرواحهم بسبب الفيضانات الهائلة (18 حالة وفاة و8 مفقودين).
اكتفت الدولة بنشرتها الانذارية ولم تقم باي اجراء عملي لتجنيب السكان خطر الموت. فماذا سيفعل الناس إن أخبرتهم بالخطر ولم توفر لهم اين يلجؤون؟ كان من الممكن فتح المؤسسات الأكثر أمنا للسكان الأكثر تعرضا للخطر لكنها لم تفعل بسبب استخفافها بحياة المواطنين.
لم تكشف هذه الفيضانات سوى الوجه الحقيقي للدولة في تلك المناطق المهمشة والمنسية، التي صنفها الاستعمار ب”المغرب غير النافع”، وان كانت بالمقابل تسهل دخول كبار الرأسماليين لنهب ثرواتها المنجمية وانشاء مشاريع سياحية مدمرة لبيئتها.
بعد عشرات السنين من تنحي الاستعمار المباشر، وكما بين زلزال شتنبر 2023 في ورززات والحوز، لازالت معظم تلك المناطق تخضع لتهميش كبير : بنية تحتية متردية أو ضعيفة، مستشفيات منعدمة أو بطواقم وتجهيزات ناقصة، ضعف بنيات الاستقبال المدرسي غياب بنيات رياضية وترفيهية…الخ إنها عقلية الناهبين الذين يتعاملون مع المناطق وفق مصلحتهم ومراكمة اموالهم وليس ما تقتضيه حاجة السكان.
رغم مرور عدة أيام لم تتدخل الدولة لحد الآن، لصالح السكان لتعويض المتضررين خاصة الذين فقدوا منازلهم و/أو أمتعتهم وتركت الناس يواجهون مصيرهم دون اكتراث بمعاناتهم واكتفت بتصوير جرافاتها وهي تحاول اصلاح بعض الطرق.
إن جمعية أطاك المغرب وهي تقف على عدم تحمل الدولة لمسؤوليتها في التدخل للتخفيف عن المتضررين بما يتناسب مع حجم الاضرار فإنها:
- تعلن عن تضامنها اللامشروط مع كافة المتضررين والمتضررات من تلك المناطق.
- تطالب ب :
- توفير بنية لائقة بالمناطق المتضررة (الطرقات، المستشفيات المجهزة، بنية مدرسية كافية ولائقة…الخ) تستجيب لحاجة السكان الفعلية.
- توفير تعويضات للمتضررين-ات من الفيضانات.
- تعلن عن استعدادها للانخراط ، الى جانب كافة المنظمات التقدمية والديمقراطية في الوقوف الى جانب المتضررين-ات، والمساهمة في كسر الاستخفاف واللامبالاة التي تنهجها الدولة اتجاه السكان.
السكرتارية الوطنية
10/09/2024