Site icon أطاك المغرب

ملاحظات اطاك المغرب – مجموعة طنجة على بلاغ ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ، المتعلق بشكايات المواطنين ضد شركة أمانديس بسبب غلاء فواتير الماء والكهرباء.

أطاك المغرب

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء ديون العالم الثالث

مجموعة طنجة

at

تمخض الجبل فولد فأرا

ملاحظات اطاك المغرب – مجموعة طنجة على بلاغ ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ، المتعلق بشكايات المواطنين ضد شركة أمانديس بسبب غلاء فواتير الماء والكهرباء.

 

أصدرت ولاية جهة طنجة- تطوان – الحسيمة يوم الجمعة 30 أكتوبر 2015، عشية الاحتجاج الأسبوعي الذي يتم خلاله إطفاء الأنوار لمدة ساعتين بالمدينة من الثامنة إلى العاشرة ليلا مرفقا بمسيرات تخرج من مختلف الأحياء باتجاه وسط المدينة، بالإضافة إلى استمرار المرابطة اليومية للمحتجين على غلاء فواتير الماء و الكهرباء، أمام بوابات وكالات الشركة بكل من حي بئر الشفاء و حي بني مكادة.

لقد جاء هذا البلاغ بعد تجريب القوة و العنف و التخويف و الاعتقال و المتابعات القضائية ضد المحتجين، و لم تلتفت الولاية لشكايات المواطنين والمواطنات على امتداد السنوات السابقة كما لم تحرك ساكنا حول الخروقات التي قامت بها الشركة والتي رصدها المجلس الأعلى للحسابات في تقارير عدة….. 2008 و 2014 ..

لهذا نرى تسجيل ملاحظات على هذا البلاغ:

أولا:

 

ثانيا:

ما سكت عنه البلاغ:

 

ختاما:

هكذا نجد أن ما قامت به اللجنة الوزارية  و معها عمدة طنجة ما هو إلا محاولة لتنزيل مقتضيات القرارين الوزاريين، في حين أن المشكل يكمن في سيطرة وجبروت فيوليا، صاحبة شركتي أمانديس و ريضال، وكذا باقي أخواتها في مختلف المجالات باعتبارها شركات تحت سطوة الشركات متعددة الجنسيات هدفها هو جني و ترحيل الأرباح بمختلف الطرق قانونية و غير قانونية، فقد حولت مجموع الشركات المفوض لها تحت غطاء المساعدة التقنية الاجنبية ما قدره 31 مليار 380 مليون درهم ما بين سنتي 2005 إلى 2009  (حسب التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات لسنة 2010 الجزء الأول ص 188 ) ، تحويل أرباح الأسهم للخارج من لدن شركة التدبير المفوض لتوزيع الماء و الكهرباء و التطهير: خلال الفترة الممتدة ما بين 2004 و 2009 ، بلغ ما يناهز 340 مليون درهم. منها مبلغ إجمالي قدره 208 مليون درهم برسم الفترة الممتدة من 2004 إلى 2006 ،تم تحويله بشكل يخالف مقتضيات النصوص المنظمة للصرف على اعتبار أن هذه التحويلات غير واردة في عقود التدبير المفوض ( نفس التقرير أعلاه ص 190).

في مقابل ذلك لا تفي الشركات المفوض لها بالتزاماتها فيما يخص الاستثمارات و التجهيزات الضرورية ( ملخص تقرير المجلس الأعلى للحسابات  حول التدبير المفوض للمرافق العامة المحلية لسنة 2014 ص 11 و 13).

إن لصوصية الشركات المفوض لها ثابتة بتقارير رسمية التي من المفروض أن المسؤولين مطلعين عليها، و كان من واجبهم التدخل لدرء المشاكل، لكن جبروت هذه الشركات و فسادها و تواطؤ مسؤولين فاسدين معها يجعل الحل الوحيد الممكن هو طردها دون تعويض وتعويضها بمؤسسة عمومية مندمجة تشرف على إنتاج الماء الصالح للشرب و الكهرباء و توزيعهما وكذا التطهير السائل، مؤسسة خاضعة لمراقبة شعبية ولأجرائها، و نفس الشيء لجميع قطاعات الخدمات العمومية.

إن النضال البطولي الذي تخوضه ساكنة طنجة الكادحة رجالا و نساء شيبا وشبابا، يعري كل حجج المنبطحين والمستسلمين لسطوة الرأسمال الأجنبي و كل المؤمنين بمعجزاته على إخراج البلاد من تأخرها الاقتصادي و الاجتماعي. و يكشف أيضا زيف مؤسسات الديمقراطية البورجوازية، التي لا تقبل إرادة الجماهير ولا تحبذ إلا سماسرة الانتخابات. فالمجالس “المنتخبة” تسهر على مصالح شركات التدبير المفوض عوض الدفاع المستميت عن مصالح المواطنين.

 

 

عن المجموعة

طنجة في 30 أكتوبر 2015

 

 

Exit mobile version