Site icon أطاك المغرب

لا سلام بدون عدالة، ولا عدالة دون تحرير فلسطين!

بيان

لا سلام بدون عدالة، ولا عدالة دون تحرير فلسطين!

نرفض انعقاد المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام في الصويرة، وندعو إلى مقاطعته

نعلن في جمعية أطاك المغرب، رفضنا القاطع لانعقاد المنتدى العالمي للنساء من أجل “السلام” المقرر بمدينة الصويرة يومي 19 و20 شتنبر 2025، وندعو كل القوى الحية إلى مقاطعته. هذا المنتدى، الذي تنظمه جمعية “محاربات من أجل السلام” الفرنسية، يقدَّم على أنه مبادرة نسوية للتعايش، لكنه في جوهره محاولة خطيرة لتبييض الاستعمار الصهيوني وتطبيع وجوده، عبر إخفاء جرائمه تحت شعارات جوفاء عن “السلام” و”الأختية النسائية”.

سيجمع هذا المنتدى ناشطات من مختلف البلدان بما فيها إسرائيل، ومن المقرر أن ينتج عنه نداء دولي للنساء من أجل السلام، وإنشاء تحالف دولي للنساء من أجل السلام، وإنشاء مكتب دائم لمنظمة “محاربات من أجل السلام” في مدينة الصويرة.

في هذا السياق وقعت لجنة نساء جمعية أطاك المغرب، عضو الشبكة الدولية للجنة من أجل إلغاء الديون غير الشرعية، إلى جانب العديد من المنظمات والناشطات النسويات دوليا، نداء نسويا يدين استغلال خطاب السلام لخدمة الوضع الاستعماري القائم في فلسطين، ويدعو إلى مقاطعة هذا المنتدى (رابط النداء).

إن الدعوة لجلوس الفلسطينيات جنبا إلى جنب مع الإسرائيليات لترديد خطاب “إنهاء الصراع” ليست سوى عملية تضليلية. فهي تتجاهل الحقيقة الجوهرية: نحن أمام قوة استعمارية استيطانية إحلالية مدعومة من القوى الإمبريالية، في مواجهة شعب يناضل ببسالة من أجل حريته وكرامته وحقه في الحياة. إن مثل هذه المنتديات تسعى إلى فصل نضال النساء الفلسطينيات عن قضية شعبهن العادلة، وإلى تفتيت الحركة النسوية الدولية التي تجدد اليوم تقاليدها المناهضة للاستعمار والإمبريالية بالتضامن الأممي مع فلسطين.

منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكبت آلة الحرب الصهيونية مجازر مروّعة بحق شعبنا في غزة: أكثر من 18,500 طفل و12,400 امرأة استشهدوا تحت القصف والقتل الممنهج. ومع ذلك، يجرؤ هذا المنتدى على التحدث عن “سلام” مزعوم، بينما يحاول غسل يد الاحتلال من دماء ضحاياه. إنه سلام زائف يُستخدم كستار لتجميل مشروع استعماري إستيطاني إحلالي إبادي، يهدف إلى شرعنة الكيان الصهيوني في المغرب وتقديمه كشريك طبيعي، في الوقت الذي تلفظه شعوب العالم.

إن اختيار مدينة الصويرة، ورمزية “بيت الذاكرة”، ليس بريئاً. إنه استغلال سافر لذاكرة التعايش اليهودي-الإسلامي في المغرب لتبرير اتفاقيات التطبيع المخزية التي فُرضت على شعبنا، وربط الصهيونية بقيم التعايش. إنه استهداف مباشر لشبابنا، عبر قنوات ثقافية وأكاديمية، كما تجسد مؤخراً في اتفاقيات بين جامعات مغربية ومؤسسات صهيونية.

نحن في أطاك المغرب، عضو الشبكة الدولية للجنة من أجل إلغاء الديون غير الشرعية، وبالتنسيق مع منظمات نسوية ومناهضة للاستعمار حول العالم، نؤكد:

لا سلام بدون عدالة، ولا عدالة بدون تحرير فلسطين

الرباط، 11/09/2025

السكرتارية الوطنية

Exit mobile version