Site icon أطاك المغرب

كل الدعم لثورة الشعب السوداني في وجه نظام الديكتاتورية العسكرية وحلفاؤه الإقليميين والدوليين

الجنجويد

كل الدعم لثورة الشعب السوداني في وجه نظام الديكتاتورية العسكرية وحلفاؤه الإقليميين والدوليين

أطاك المغر

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

 

 

 

بيــــــان

كل الدعم لثورة الشعب السوداني في وجه نظام الديكتاتورية العسكرية وحلفاؤه الإقليميين والدوليين
 

اندلعت الثورة السودانية  يوم 19 دجنبر 2018 من المدرسة الصناعية بمدينة عطبرة احتجاجا على زيادة كبيرة في أسعار الخبز وسرعان ما امتدت الى كل انحاء البلاد وتركزت بعد ذلك بالعاصمة الخرطوم. يشكل الحراك السوداني الى جانب الحراك الجزائري شوطا جديدا في السيرورة الثورية التي اندلعت بالبلدان الناطقة بالعربية منذ شهر دجنبر 2010.

أطاحت الانتفاضات الثورية برؤوس الاستبداد بتونس، ومصر، وليبيا، واليمن، ومازالت شعوب المنطقة تقاوم جبروت الثورة المضادة وضمنها المؤسسات المالية الدولية التي تتدخل لرسم السياسات النيو ليبرالية التقشفية. فليست الزيادة في أثمان الخبز في السودان سوى استجابة مباشرة لإملاءات صندوق النقد الدولي الذي يوصي برفع الدعم عن مواد الاستهلاك الأساسية والتي كانت سببا مباشرا في اندلاع الحراك الشعبي السوداني الذي يواجه منذ عقود دكتاتورية مستبدة تحت غطاء الدين والتي ظلت تحكمه بالحديد والنار.

استطاع الحراك بعد عدة أشهر، وبمشاركة جماهيرية واسعة شبابية وعمالية ونسائية، من فرض الاطاحة برأس النظام يوم الخميس 11 ابريل 2019 بعد تدخل الجيش السوداني وعزله للرئيس عمر البشير وتشكيله مجلسا عسكريا انتقاليا لحكم البلاد. وبعد مفاوضات طويلة تشبثت فيها قوى الحرية والتغيير بتسليم السلطة كاملة للمدنيين، وبعد تدخل المحور الرجعي بالمنطقة والمتمثل أساسا في مصر والسعودية والامارات بإيعاز من القوى الاستعمارية، نفذ الجيش السوداني فجر يوم الاثنين 03 يونيو 2019 تدخله الدموي لفض الاعتصام القائم امام مقر القيادة العامّة للجيش. وقد سبب تدخله في جرح المئات من المعتصمين، ووصل عدد القتلى لحد الآن الى ستين شهيدا، وأوقف بعد ذلك كل اشكال التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير وألغى التزاماته السابقة معها. إن هذا التدخل القمعي يمثل انقلابا على مسار الثورة شبيه بالانقلاب الذي قاده السيسي بمصر. ومن جهتها أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير عن إيقاف مفاوضاتها مع المجلس العسكري ودعت إلى إضراب عام وإلى عصيان مدني شامل حتى سقوط النظام.

 نعتبر في جمعية اطاك المغرب تدخل الجيش السوداني محاولة لقتل طموح ملايين السودانيات والسودانيين من اجل الحرية والسلام والعدالة، وهو بذلك يمثل جناح الثورة المضادة وتجسيدا لإرادة الديكتاتوريات الرجعية بالمنطقة الخادمة لمصالح القوى الاستعمارية الكبرى. كما يكشف بالملموس، ومن جديد، زيف الشعارات الديمقراطية لهذه القوى الاستعمارية التي لا يهمها سوى ضمان استمرار مصالح كبار الرأسماليين على حساب ملايين الفقراء والمهمشين.

و بناء على كل ما سبق فإننا، بجمعية أطاك المغرب، نعلن عن:

السكرتارية الوطنية

5/06/2019

Exit mobile version