Site icon أطاك المغرب

جمعية أطاك المغرب تحي احتجاجات تلامذة المغرب وتدعو إلى تعميم النضال ضد فرض حكومة التقشف للتوقيت الصيفي

احتجاجات التلاميذ في المغرب

احتجاجات التلاميذ في المغرب

اطاك المغرب                                                       الرباط في 11 نونبر 2018

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

 

جمعية أطاك المغرب تحي احتجاجات تلامذة المغرب وتدعو إلى تعميم النضال ضد فرض حكومة التقشف للتوقيت الصيفي

انتفض آلاف التلاميذ في كل مدن المغرب يوم 7 نونبر ضد الساعة الإضافية الجائرة التي فرضتها الحكومة المنصاعة لسياسات المؤسسات المالية الدولية ومصالح الرأسماليين، فرغم رفض فئات واسعة من الشعب المغربي لقرار ترسيم هذا التوقيت، تعنتت هذه الأخيرة كما ألفت وفرضت العمل بتوقيت يخدم في المقام الأول التعاملات التجارية والمالية لمالكي الشركات الرأسمالية المحلية والأجنبية. وتكشف الطريقة المفاجئة التي فرض بها هذا القرار الطابع المستبد للدولة ومدى احتقارها لمطلب شعبي بسيط.

خرج التلاميذ في مسيرات احتجاجية عارمة ملأت الشوارع بمدن طنجة، الدار البيضاء ومراكش وتالسينت، وقلعة السراعنة، وورزازات، وأكدز بإقليم زاكورة، ووجدة، وفاس وتطوان، ومكناس، وخريبكة وبني ملال وغيرها من المدن والقرى، ورفعوا شعارات منددة بالساعة الإضافية التي لا تتماشي مع السير العادي لحياة ملايين المغاربة، وتتواصل الدعوات في مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاستمرار في الاحتجاج حتى تحقيق مطلبهم الرئيسي. وحاصرت قوى القمع هذه المسيرات الضخمة التي تجوب الشوارع وتتوجه صوب مديريات التعليم، واقتحمت الشرطة ببعض المدن المؤسسات التعليمية وأغلقت الأبواب لمنع التلاميذ من الخروج والتعبير عن غضبهم، ويقوم أعوان السلطة في المدن والقرى بالتضييق والضغط على أسر التلاميذ لكي يوقفوا إضراباتهم.

فضلا عن الخراب الذي أصاب المدرسة العمومية على كافة المستويات، نتيجة تطبيق الدولة للوصفات الليبرالية في التعليم العمومي، والتضحية بها لصالح القطاع الخاص، تعمق الدولة معاناة أبناء وبنات الشعب المغربي المتمدرسين بتكييف الزمن المدرسي مع الساعة الإضافية، إن هذا التوقيت لا يناسب سوى من تدين لهم هذه الدولة بحماية أرباحهم ولو كلف ذلك إرهاق شعب بأكمله.

لن تتوقف هذه الدولة أبدا عن إنهاك وقهر هذ الشعب بسياسات اجتماعية واقتصادية تقشفية ظالمة، ولن تتراجع عن أي قرار ولو كان بسيطا، وستمضي في سحق حقوق الشعب المغربي كلما تطلبت المصالح المشتركة لحفنة الرأسمالين المحليين والأجانب ذلك، ولن تسمع أدانها الصماء أصوات الشعب المغربي المطالبة بوقف العمل بالساعة الجديدة، وليس أمام أقسام الشعب المغربي العريضة المتضررة سوى الالتحاق  والانخراط في نضالات التلاميذ البطولية لتصير نضالا شعبيا موحدا يتصدى لسياسات التفقير والبؤس، وسبق أن شهد المغرب انتفاضة تلاميذية شعبية مجيدة عام 1965 والتي واجه فيها التلاميذ الرصاص الحي، ورغم مرور أزيد من نصف قرن على هذه الملحمة النضالية، يعود جيل الألفين ويحتل الشوارع مذكرين الحاكمين بأن التلاميذ خزان كامن للنضال قد ينفجر في أي لحظة في وجه القهر والظلم.

 

السكرتارية الوطنية

11/11/2018

 

Exit mobile version