Site icon أطاك المغرب

تقرير لحركة انفاس الديموقراطية وجمعية أطاك المغرب : حصيلة حكومة بنكيران في ميزان وعود أحزابها الانتخابية والتصريح الحكومي

 “بالنسبة لأنفاس و أطاك, فإن السياسات العمومية بالمغرب هي ثمرة ضغوطات المؤسسات المالية الدولية (البنك الدولي, صندوق النقد الدولي, المنظمة العالمية للتجارة) التي تقوي الاتجاه الليبرالي في السياسات المتبعة و تفرض علينا سياسات نيولبرالية من أجل ضمان مصالح الشركات المتعددة الجنسيات و تسديد الدين. تتوالى الحكومات لكن السياسات النيولبرالية تستمر في التطبيق و هو ما سيكون له عظيم الأثر على الحياة اليومية. هذا الأثر لا يقيم بنقط من الناتج الداخلي أو مؤشرات أخرى على نفس الشاكلة فقط, و إنما أيضا بتدهور الظروف الاجتماعية واحترام حقوق العمال و المواطنين و الحفاظ على البيئة, كما سيكون لها الأثر على السيادة الوطنية : السيادة الغذائية و الاقتصادية و السياسية.”

حصيلة أغلبية و حكومة بنكيران :

4 سنوات من العمل 2012-2015

 

“لقد توخى البرنامج الحكومي الإرادية و الطموح و اعتمد أهدافا مرقمة, و تدابير واقعية قابلة للإنجاز و ذات وقع على المعيش اليومي للمواطن و أثر مباشر لفائدة بلادنا و أجيالنا المقبلة في استجابة لتطلعات و انتظارات المواطنات و المواطنين و في إطار التنزيل الديمقراطي و التشاركي لمقتضيات الدستور. و بذلك فهو تعاقد سياسي و أخلاقي متجدد يقوم على مواصلة الوفاء بالتزاماته, و تنفيذ تعهداته مسنودا بمشاركة و ثقة الناخبات و الناخبين. و قائم على ربط المسؤولية بالمحاسبة, و سننكب على تنفيذه بعون الله تحت مراقبة البرلمان, و بدعم و تعاون الجميع و سنقدم الحساب إلى عموم المواطنات و المواطنين في متم الولاية التشريعية صونا لمصداقية الانتخابات, و فعالية المؤسسات, و تحصينا لمستقبل زاهر يتطلع إليه المغاربة جميعا …”

التصريح الحكومي في يناير 2012

تمهيد :

لقد وضعت حركة أنفاس الديمقراطية منذ نشأتها سنة 2013, سنة 2030 كأفق زمني لكي يكون هذا “المغرب الذي نريد” حقيقة و أن يستطيع بلدنا أن “يكمل انتقاله سريعا من نظام المخزن التقليدي إلى نظام ملكية برلمانية ديمقراطية يسود فيها الملك و لا يحكم. نظام يستمد شرعيته من الشعب باحترام تام لمبادئ فصل السلط و المحاسبة و المراقبة الشعبية“.

إلا أنه خلال الجمع العام الأخير للحركة بتتاريخ 10 أكتوبر 2015, كان مهما بالنسبة لنا أن نسجل ملاحظتنا بأنه “على المستوى السياسي, نسجل أن مسلسل “الانتقال الديمقراطي” يستمر بلا نهاية بدون أفق زمني و لا مخطط مفاهيمي واضح. هكذا و رغم إرساء الانتخابات كوسيلة منتظمة لتعيين و شرعنة المسؤولين و المؤسسات فإن المنجزات الملموسة لهذا المسلسل تبقى دون الانتظارات, خصوصا فيما يتعلق بفصل السلط و تقوية المؤسسات و المحاسبة” (البيان الختامي للجمع العام الأول).

على أساس ذلك تنخرط حركتنا في هذا المنظور و تقترح القيام بتمرين جديد ضروري للبناء و التعاقد الديمقراطي : حصيلة الحكومة و أغلبيتها ارتباطا بالبرامج الانتخابية المقدمة لانتخابات 25 نونبر 2011 و بالتصريح الحكومي المقدم أمام البرلمان في يناير 2012″.

تطمح أطاك المغرب, عضو الشبكة الدولية للجنة من اجل الغاء ديون العالم الثالث, الى أن تكون جمعية للتثقيف الشعبي تعمل على تفسير ميكانيزمات نهب الثروات عبر آلية الديون واتفاقيات التبادل الحر، وبسط بدائل شعبية للخيارات النيو-ليبرالية. وترتبط أطاك أيضا بالنضالات الشعبية والعمالية في الميدان. تناضل أطاك المغرب من أجل “عولمة بديلة, بعيدا عن الانطوائية, تنبني على التضامن بين الشعوب من أجل أن يكونالغد مرادفا للعدالة الاجتماعية و الديمقراطية و الكرامة و التنمية المتضامنة في عالم مغاير للسوق. بالنسبة لأطاك المغرب فإن السياسات العمومية هي ترجمة وفية “لتوصيات” المؤسسات المالية الدولية و للقوى النيوليبرالية.

منهجية :

من أجل “تقييم” منجزات الحكومة خلال 4 سنوات المنصرمة في تدبير شؤون الدولة اخترنا 15 مؤشرا من مختلف الميادين (سياسية, اجتماعية, اقتصادية, ثقافية و بيئية) التي تعكس, من وجهة نظرنا, رهانات و انتظارات المواطنين, ثم قمنا بفحص البرامج الانتخابية لأحزاب الأغلبية في صيغتيها (العدالة و التنمية, الحركة الشعبية, التقدم و الاشتراكية, الاستقلال و التجمع الوطني للأحرار) و التصريح الحكومي من أجل إجلاء “الوعد الانتخابي” و “التعهد الحكومي” من أجل التحديد الكمي للمؤشرات المختارة و لكي نستطيع نتيجة لذلك أن نقارنها بالانجازات المحققة أواخر 2015 و توقعات 2016.

الحصيلة :

  1. نسبة البطالة – خلق فرص الشغل

 

 

 

 

  1. نسبة الفقر.

 

 

  1. النسبة المائوية التي تتحملها الأسر في نفقات الصحة :

 

 

 

 

  1. ترتيب المغرب في مؤشر التنمية البشرية.

 

 

  1. نسبة الأمية
  1. عجز الميزانية

 

  1. معدل المديونية (النسبة من الناتج الداخلي الخام 

 

  1. معدل النمو
  1. الحد الأدنى من الأجور المعفي من الضرائب

 

  1. ميزانية الثقافة (نسبة من الميزانية).

الانجازات :

الحكم : لا نحتاج لملاحظة أن الوعود الانتخابية لم تتحقق و أن الثقافة لم تكن أولوية حكومية. هذا بدون الدخول في النقاش الشعبوي حول “الفن النظيف” و الذي يحاول فرض رقابة عن حرية الابداع.

  1. نسبة الطاقات المتجددة.

 

  1. الاستراتيجية في ميدان المخططات القطاعية.

 

  1. اصلاح صندوق المقاصة.

 

  1. استكمال الاصلاح الدستوري
    • المؤشرات في 2010-2011 : دستور 2011 يقر 18 قانونا تنظيميا و 10 مؤسسات للحكامة.

خلاصات :

“لا ترهن الوعود إلا بمن امن بها” : تبدو هذه المقولة شعار كل الطبقة السياسية المغربية, في التسيير أو المعارضة. و عموما هناك تفاوت كبير في وقت التصريح الحكومي بين الوعود الانتخابية و البرنامج الذي حملته أغلبية غير متجانسة للولاية الحالية.

من جهة أخرى, التزمت الأغلبية البرلمانية باتمام ورش الإصلاح الدستوري الضروري لتفعيل الدستور الجديد الذي صفقت له الأحزاب في غالبيتها. على بعد بضعة شهور من انتهاء الولاية لاتزال نصوص تنظيمية ضرورية لإعطاء الصورة النهائية لدستور 2011. أكثر من هذا, تنازل رئيس الحكومة إراديا عن صلاحياته  (بصيغة ندوة أنفاس ” ان ما نعيشه اليوم يمكن ترجمته سياسيا كقراءة جيدة و متقدمة لدستور 96 و ليس وثيقة 2011″), و كمثال نأخذ القانون التنظيمي للتعيين في المناصب العليا حيث يعتبر رئيس الحكومة (كمثال) وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا كمؤسسة استراتيجية. لقد سبق لحركة أنفاس الديمقراطية أن طالبت بنشر مداولات “اللجنة الملكية المكلفة بمراجعة الدستور” من أجل تبيان “السياق التأسيسي” الضروري لكل تأويل دستوري.

بالنسبة لأطاك المغرب, التقرير الأخير حول المديونية بالمغرب يبين أن “لأزمة الرأسمالية العالمية تأثيرات مباشرة على الاقتصاد المغربي. إن غلق وحدات صناعية و التسريح المكثف للعمال و ارتفاع البطالة و تعميم سياسات التقشف قد وصلت حدودا قصوى خصوصا في الدول المتقدمة, تعمق هذه العوامل التراجع على مستوى النشاط الاقتصادي … لهذه الوضعية في دولل الشمال عواقب على دول الجنوب كالمغرب. … و في علاقة التبعية, يبقى المغرب في وضعية ضعف”

بالنسبة لأنفاس و أطاك, فإن السياسات العمومية بالمغرب هي ثمرة ضغوطات المؤسسات المالية الدولية (البنك الدولي, صندوق النقد الدولي, المنظمة العالمية للتجارة) التي تقوي الاتجاه الليبرالي في السياسات المتبعة و تفرض علينا سياسات نيولبرالية من أجل ضمان مصالح الشركات المتعددة الجنسيات و تسديد الدين. تتوالى الحكومات لكن السياسات النيولبرالية تستمر في التطبيق و هو ما سيكون له عظيم الأثر على الحياة اليومية. هذا الأثر لا يقيم بنقط من الناتج الداخلي أو مؤشرات أخرى على نفس الشاكلة فقط, و إنما أيضا بتدهور الظروف الاجتماعية واحترام حقوق العمال و المواطنين و الحفاظ على البيئة, كما سيكون لها الأثر على السيادة الوطنية : السيادة الغذائية و الاقتصادية و السياسية.

أخيرا, من الواضح أن الطبقة السياسية المنتخبة عقب “الربيع المغربي” لا تقطع مع نوع من ممارسة السياسة. لقد وصل النقاش السياسي داخل و خارج المؤسسات مستويات غير مسبوقة من الانحطاط حتى في أظلم سنوات تاريخ هذا البلد. من جهة أخرى “تعتبر السياسة بالمغرب تدبيرا للقرب من القصر” على أن تكون مهمة لخدمة الصالح العام.

بخلاصة, و بعد فحص المؤشرات أعلاه, فشلت الأغلبية الحالية في الوصول إلى الأهداف التي سطرتها في بداية الولاية, و أيضا في تحقيق الوعود الانتخابية. كانت حركة أنفاس الديمقراطية قد أصدرت “بيان ملاحظات أساسية بخصوص تعيين حكومة بنكيران الثانية” و في إحدى الملاحظات ” استمرار العبث السياسي عبر تحالف حزبين قدما خلال انتخابات 2011 برنامجين متناقضين و تبادلا التهم و السب, مما يدفع المواطن المغربي للتساؤل عن جدوى الانتخابات و مقارعة المشاريع, و يدفعه الى العزوف”.

22 يناير 2016.

—Mouvement Anfass Démocratique – حركة انفاس الديمقراطيةwww.anfass.mahttps://www.facebook.com/anfassmarochttps://twitter.com/AnfassDemohttps://www.youtube.com/channel/UC63g7SezG052P2EJsmo5Mwg

ATTAC Maroc- Membre du Réseau CADTM

www.attacmaroc.org
www.cadtm.org
FB: Attac.Maroc

Exit mobile version