Site icon أطاك المغرب

البيان الختامي للجلسة العامّة الأولى لشبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائيّة

الفلاح الصغير المتضرر من الصناعات ىالغذائية

البيان الختامي للجلسة العامّة الأولى لشبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائيّة

البيان الختامي للجلسة العامّة الأولى لشبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائيّة

اجتمعت وفود عن نقابات وتعاونيات وجمعيات ناشطة في مجالات السيادة الغذائية والدفاع عن العمّال/ـات الزراعيين وصغار الصيّادين والحفاظ على البذور الأصيلة والمياه والأرض… بعدد من بلدان المنطقة (مصر، تونس، الجزائر، المغرب)، إضافة إلى العشرات من صغار الفلاحين/ـات والصيّادين والعمّال/عاملات الزراعيين المحلّيين أيّام 7،8 و9 ديسمبر الجاري، في مدينة أغادير بالمغرب الأقصى، في إطار الجلسة العامّة الأولى لشبكة شمال افريقيا، فيما تعذّر على وفد فلسطين المُحتلّة الحضور. وقد شهدت هذه الجلسة العامّة، إثر سنة ونيف على تأسيس الشبكة في تونس، تعزيزها بانضمام عدد من الجمعيات والمنظمات الجديدة.

وعرفت الجلسة العامّة نقاشات ثريّة من المشاركين/ـات حول مفهوم السيادة الغذائية وأولويّاتها في كلّ بلد، وعن أشكال التنظّم والبدائل الممكنة والمقاومة المطلوبة للسياسات النيوليبراليّة المتفاقمة في مجال الفلاحة والصيد البحري. وقد ناقش الحاضرون/ـات الأرضية التأسيسيّة وأدخلوا عليها بعض التعديلات، كما اتّفقوا على معايير الانخراط والتمويل وآليات التسيير والمصادقة على ميثاق التسير.

ويأتي هذا اللقاء بعد أسبوع من انعقاد قمّة الدول العشرين في الأرجنتين، المكرّسة لتبعيّة بلدان الجنوب ونهبها من بلدان المركز الامبريالي، وفي ظلّ تعزّز سيطرة المنظومة الرأسمالية المعوْلمة على ثروات وموارد شعوب المنطقة وتسليع غذائها وتدمير بيئتها ومناخها عبر غزو الشركات متعدّية الجنسيات واملاءات المؤسّسات المالية الدولية وما تفرضه من قروض واتفاقيات مجحفة للتجارة الحرّة.  وبالمقابل تتصاعد نضالات الكادحين/ـات في المنطقة وحول العالم ضدّ هذه السياسات، محقّقة بعض الانتصارات الهامّة ومنها مؤخّرًا تبنّي الأمم المتحّدة للإعلان المتعلّق بحقوق الفلاحين وغيرهم من العاملين في المناطق الريفيّة؛ الذي يُعدّ مكسبًا قانونيًا للشعوب رغم تهالك هذه المنظمة وهيمنة الدول الامبرياليّة عليها. ويكتسب صمود الكادحين/ـات في بلدان الجنوب أهمّية خاصّة بالنظر لما يشهده العالم من صعود لقوى اليمين الشعبوي والفاشي نتيجة لتعمّق تناقضات المنظومة الرأسمالية منذ أزمتها الماليّة سنة 2008.

وتجسيدًا لتضامنهم مع المقاومين/ـات للسياسات النيوليبراليّة المستهدفة للبشر والطبيعة، عبّر المشاركون/ـات عن تضامنهم مع اعتصام العمّال والعاملات المطرودين من شركة “ديروك” في منطقة آيت عميرة، التي تعدّ نموذجًا حيًّا لنهب الأرض واستنزاف الموارد واقتلاع وتفقير صغار الفلاحين من قبل رأسمالية التصنيع الغذائي (الأقروبزنس). كما حيّوا بوجه خاصّ نضالات الأهالي المنتزعة أراضيهم بأمسكروت، حاحا وجميع المناطق المعنيّة بهذه القضيّة. كما حيّوا كلّ النضالات المرتبطة بالسيادة الغذائيّة بجميع بلدان المنطقة.

كما عبّر المشاركون/ـات عن تضامنهم مع المزارعين بلا أرض في البرازيل الذين يتعرّضون للملاحقة القضائية والقمع والطرد من أراضيهم التي استرجعوها بعد عقود من النضال المرير، اثر وصول اليمين الشعبوي إلى الحُكم مؤخّرا.

وأكّد المشاركون/ـات مساندتهم المطلقة لكلّ نضالات الشعوب والكادحين/ـات والمهمّشين/ـات في المنطقة وحول العالم، وفي مقدّمتها نضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد أرضه وحقوقه المسلوبة من الكيان الصهيوني، أحد أهمّ أدوات الهيمنة الامبريالية على منطقتنا.

وختامًا، شدّد المشاركون/ـات على ترابط مختلف أوجه النضال ضدّ السياسات السالبة للسيادة الغذائية وعلى ضرورة التنسيق والتشبيك بين مختلف المتضرّرين منها والمقاومين لها في المنطقة وببلدان الجنوب وحول العالم.

الهيئات الأعضاء في الشبكة:

أغادير في 09 ديسمبر (دجنبر) 2018.

ملحوظة:

عل كل الجمعيات والتعاونيات والنقابات الفلاحية التي سقط اسمها سهوا من اللائحة أعلاه أن تتصل بنا حتى نضيفها للائحة الموقعين على البيان

الهاتف: 0672368376

الايميل:azenague82@gmail.com

Exit mobile version