بيانات وتقارير

بــــــــــــيان: ضد الاعتقال ومن أجل معركة موحدة لفرض الحرية النقابية وحرية التجمع والتظاهر والتعبير من أجل إسقاط مخطط الليبرالية الجديدة الجهنمي: مخطط التعاقد

يندد مناضلو ومناضلات أطاك المغرب بالهجمة القمعية الشرسة التي تواجه بها نضالات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم/عليهن التعاقد في معركتهم الممركزة بالرباط. حيث عملت قوات القمع على ضرب وسحل المناضلات والمناضلين واعتقال العشرات منهم/منهن يومي 6 و7 أبريل 2021، في مسعى واضح لاجتثاث التنسيقية الوطنية، وإطفاء جذوة كفاحها.

إن مخطط التعاقد يستهدف القضاء على الوظيفة العمومية برمتها، مخطط شامل، شحذت الدولة لتمريره كل ما تملكه من أدوات تضليل واحتواء وقمع، لكن المواجهة المستمرة والطويلة التي يخوضها ضده جيل جديد من الشغيلة، جعلت الحاكمين يقررون خوض معركة فاصلة معه، من وجهة نظرهم، تخلوا فيها على مساحيق تجميل الاستبداد، وكشفوا عن وجههم القبيح، كما كشفوه سابقا مرات عديدة في الريف وجرادة وإيفني والشليحات وتازة، وضد نضالات العمال والمعطلين والأساتذة المتدربين…. قبح يليق بوجه من يخدم سدنة رأسالمال وخدام أرباحه وعرابي ديمومة تحويل أموال الكادحين لصناديق المال العالمية لتسديد ديون سيبين كل تدقيق مدى لاشرعيتها.

يمثل النضال ضد اعتقال مناضلات ومناضلي التنسيقية اليوم، نقطة تتجمع فيها كل المعركة من أجل مستقبل التعليم بالمغرب. إن تركهم دون تضامن فعلي في سجون من يستهدفون باعتقالهم-هن إنهاء حالة نضالية مجيدة وقفت في حلق مخطط نيولبرالي مقيت سيمثل إعلان هزيمة لن تقوم لنا بعدها قائمة إلا بعد وقت قد يطول. المطلوب من الشغيلة التعليمية ومنظماتها (نقابات وتنسيقيات وجمعيات مهنية) وبمساندة باقي أقسام الشغيلة ومنظمات النضال الشعبي وجمعيات أولياء التلاميذ الوقوف سدا منيعا يمنع تحقيق القمع لهدفه. ولن يتأتى ذلك إلا بمعركة موحدة مفتوحة على التمديد.

لم تتوقف حلقات الهجوم الليبرالي، الذي حللته وحذرت من خطورته جمعية أطاك المغرب منذ تأسيسها، ولازال في جعبته الكثير الكثير من المصائب، ولا سبيل لوقفه إلا بالتسديد دائما حيث يجب. وما يجب التسديد نحوه الآن هو مواجهة محاولات اجتثاث التنسيقية المناضلة بالقمع والاعتقال، ومواجهة مخطط التعاقد بما يقتضيه من حزم ووحدة.

إن أطاك المغرب، تندد باعتقال المناضلات والمناضلين، وبالقمع الهمجي الذي يتعرضون له، وتطالب بإطلاق سراحهم/ن فورا ووقف كل متابعة ضدهم/ن. كما تدعو كل الشغيلة، وفي مقدمتهم شغيلة الوظيفة العمومية، إلى الاتحاد والكفاح ضد تفكيك الوظيفة العمومية، وتناشد منظمات النضال العمالي، الجديرة بهذا الاسم، أن تضع كل الحسابات الصغيرة جانبا، لتتحد في معركة دحر الهشاشة وقضم المكتسبات والحقوق العمالية.

عاشت التنسيقية الوطنية للأساتذة المفروض عليهم/هن التعاقد مناضلة ومكافحة وصامدة إلى حين تحقيق هدفها: إسقاط التعاقد.

عاش النضال الشبيبي المتجه نحو إعادة بناء أدوات نضال الأجراء والأجيرات ضد هجوم رأسالمال.

الحرية للمعتقلات والمعتقلين.

السكرتارية الوطنية

الرباط 7 أبريل 2021

زر الذهاب إلى الأعلى