بيانات وتقارير

جمعية أطاك المغرب بيان السكرتارية الوطنية: نندد بمواصلة اعتقال مناضلي حراك الريف

 

أطاك المغرب                                                                                       الرباط في 05 اكتوبر 2017

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

 

بيــــــــــــان

اطاك المغرب تندد بمواصلة اعتقال مناضلي حراك الريف،

تحمل الدولة المغربية مسؤولية ما يترتب عن مواصلة اعتقالها لهم،

تنادي بمواصلة النضال وتكثيفه حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين واسقاط المتابعات في حقهم وتلبية مطالب الساكنة.

 

يتميز الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالمغرب، بمواصلة الدولة للسياسات التقشفية التي كرس في مشروع قانون المالية 2018. فالدولة تستمر في تقليص ميزانيات التعليم والصحة والإجهاز الكلي عليهما وهو ما يتجسد في الرِؤية الاستراتيجية في التعليم 2015-2030 والقانون رقم 131.13 المتعلق بتنظيم مهنة ممارسة الطب، ناهيك عن مواصلة خوصصة خدمات الماء والكهرباء، وإلغاء دعم مواد الاستهلاك الأساسية، وضرب حق التقاعد وتفويت الأراضي لأصحاب الرساميل، وتقليص مناصب الشغل ونشر الهشاشة في التشغيل إلخ. يتم كل ذلك بسبب الانفتاح الليبرالي ووضع سيادة البلد رهن إشارة المؤسسات المالية الدولية والتجارية خدمة لمصالح الرأسمال العالمي والمحلي.

ولتكبيل الضحايا وعدم بروز مقاومة شعبية تكون في مستوى الهجوم الكاسح، تقوم الدولة بوضع قوانين تستهدف نزع حق الإضراب ومصادرة حريات التظاهر وحق التعبير والتنظيم مع حملة واسعة من القمع المباشر لنضال كل الفئات الشعبية التي تتصدى لنيران سياسات دولة غير ديمقراطية تقود وبشكل مستمر حربا اجتماعية ضروس ضد المواطنين والمواطنات.

لكن واقع المضطهدين يقود حتما الى انفجارات هنا وهناك في كل انحاء المغرب، انفجارات قوية عازمة لكنها مع الأسف لازالت مشتتة في وجه جهاز دولة قوي، منظم وقمعي. في هذا السياق انفجر حراك الريف احتجاجا على سنوات من التهميش والاقصاء بسبب تطبيق السياسات الليبرالية المفلسة. لكنه حراك شكل ويشكل نبراسا لكل مناطق المغرب في التنظيم والمقاومة الجماعية. ورغم كل الاشكال التي نهجتها الدولة من قمع وسجون وتشويه واغراء فلن تنتصر. قد تنتصر للحظة لكنها بالتأكيد لن تربح معركتها مع الكادحين والمضطهدين والمقصيين ونحن متأكدون أن النصر سيكون في النهاية حليف هؤلاء.

تضع جمعية اطاك المغرب في قلب اهتماماتها النضال من أجل توجيه موارد الميزانية لتلبية حاجيات المغاربة من التعليم والصحة والشغل والسكن وتجهيز المدن والقرى بالبنيات والمرافق الضرورية بدلا من توجيهها إلى تسديد نفقات الدين، وتؤكد عزمها المستمر على التضامن والانخراط الدائم في النضالات الشعبية والسعي إلى جانب منظمات النضال إلى توحيد مقاومات من يدفعون يوميا ثمن نتائج السياسات التقشفية، وفي هذا الصدد نعيد التأكيد على ما يلي:

  • دعمنا المطلق لكفاح أهالي الريف، وشجبنا الشديد لكل أشكال القمع وحملات التشويه ومحاولات اختراق الحراك للنيل من عزيمة وقناعة أهالي الريف بجدوى النضال والكفاح ضد جبروت جهاز الدولة.
  • تنديدنا بمواصلة اعتقال شباب حراك الريف في كل السجون
  • تضامننا مع معتقلي حراك الريف الصامدين من أجل نيل حريتهم وتحقيق مطالب الحراك.
  • إدانة الشديدة لما يطال كل المناضلين من اختطافات واعتقالات في كل مناطق الريف المحاصر
  • إدانتنا لجريمة قتل شهيد مسيرة 20 يوليوز بالحسيمة عماد العتابي ومطالبتنا بمحاكمة مرتكبي الجريمة ومحاكمة قتلة الشهيد محسن فكري.

وتدعو من جديد الى النضال المتواصل للتصدي للسياسات الليبرالية ومواصلة التضامن والضغط كل اشكال الاحتجاج حتى إطلاق صراح كافة المعتقلين و الاستجابة للملف المطلبي.

السكرتارية الوطنية

زر الذهاب إلى الأعلى