أنشطة الجمعيةالمجموعات المحلية

مجموعة مراكش لأطاك المغرب تندد بالقمع المسلط على الفعل التضامني مع حراك الريف، وعلى المضايقات التي يتعرض لها ناشطوها

أطاك المغرب                                                 مراكش في 31 ماي 2017

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

المجموعة المحلية –مراكش-

 

بيان تنديدي

 

تركت محنة طحن محسن فكري على يد السلطات المحلية في ميناء الحسيمة، أثرا سلبيا عميقا في نفوس الساكنة التي خرجت للتعبير عن غضبها من هذا الإذلال الذي لحق احد أبنائها عبر سحقه في حاوية للأزبال، تأججت مشاعر الغضب الشعبي ضد الحكرة و ضد بطش الدولة ورموزها.

انتشر الغضب الجماهيري ليمتد على طول وعرض خارطة البلاد في حالة نضالية لم يعرفها المغرب منذ حركة 20 فبراير 2011. اقتحمت الجماهير الساحات و الميادين ونددت بالقتل البشع لبائع السمك الشاب.

استمر النضال الشعبي الذي فجره مقتل فكري، ضد كل أشكال التهميش و الإقصاء الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي، و أصرت الجماهير على تحقيق مطالبها بعد مرور شهور من الحراك، ارتبكت الدولة وترددت في كيفية التعامل مع هذا الحراك الذي اكتسى طابعا جماهيريا وشهد امتداد جغرافيا واسعا، حيث هرولت مصحوبة بأبواقها  في البداية إلى تخوين الحراك  بارتباط مع الخارج، لكن هذا السيناريو المفضوح اصطدم بقوة الواقع وتبخر تماما.

الشيء الذي أدى إلى تغيير الخطة و إنزال بطانة الدولة ( وزراء حكومة الواجهة و الحملات الإعلامية المشبوهة ) إلى مدينة الحسيمة لتهدئة الوضع، إلا أن فشل هذه الجوقة في احتواء الوضع، جعل النظام يلعب ورقة القمع والاعتقالات الواسعة لنشطاء الحراك.

دعما لهذه الدينامية الشعبية، دعا مجموعة من الشباب في مدينة مراكش لوقفة تضامنية يومه الثلاثاء 30 ماي 2017 على الساعة العاشرة ليلا، بساحة جامع الفنا، و التي شهدت عسكرة رهيبة لقوات القمع بمختلف تلاوينها، مدعومة بأعوان السلطة و البلطجية و العياشة.

فور انطلاق الشعارات التضامنية مع الريف، تدخلت قوى القمع بوحشية لتفريق الوقفة مما خلف مجموعة من الإصابات في صفوف المناضلات و المناضلين، و أمام صمودهم التجأت قوى القمع إلى تحريك يدها الثانية، بإعطاء الضوء الأخضر للبلطجية وأصحاب السوابق ومجموعة سلفية رجعية الذين قامت بتجييشهم مسبقا وحرضتهم ضد المناضلات و المناضلين وباقي المحتجين و تعنيفهم بطرق همجية خطيرة، مما شكل تهديدا لسلامتهن (م) الجسدية وترتب عنه العديد من الاصابات للمناضلات والمناضلين والمواطنين.

و في هذا الإطار نعلن للرأي العام ما يلي:

–        تضامننا المبدئي مع الحراك  الاجتماعي المشروع بالريف و كل نضالات الشعب المغربي.
– تنديدنا بالقمع الوحشي الذي تعرضت له الوقفة التضامنية مع حراك الريف بمدينة مراكش و المدن الأخرى.

–        تنديدنا بالمضايقات و الاستفزازات التي تعرض لها رفيقنا و عضو المجموعة المحلية لأطاك مراكش “جلال البراح”، طيلة يومي الاثنين و الثلاثاء 29 و 30 ماي 2017، من طرف السلطات المحلية و تعريض سلامته الجسدية للخطر إبان الوقفة.

–        تحميلنا المسؤولية الكاملة للدولة لما تعرضت له ساكنة الريف من قمع و تنكيل و اختطاف و اعتقال المناضلين، بدل الاستجابة لمطالبهم العادلة و المشروعة.

و في الأخير، دعوتنا كافة الإطارات السياسية و الجمعوية  و النقابية الديموقراطية إلى تحمل مسؤوليتها في دعم نضالات الشعب المغربي ضد الفساد و الاستبداد و الحكرة. و أيضا استمرارنا كجمعية تثقيف شعبي في المساهمة إلى جانب جميع الديمقراطيين الحقيقيين في بناء أدوات النضال الشعبي.

مراكش : 31 ماي 2017

 

زر الذهاب إلى الأعلى