بيانات وتقارير

أطاك المغرب مجموعة إنزكان: بيان تضامني مع سكان الجرف بإنزكان

أطاك المغرب

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

 مجموعة إنزكان

 

 

 

                                               بيان تضامني مع سكان الجرف بإنزكان

تخوض تنسيقية ساكنة الجرف بإنزكان أكادير منذ أكثر من شهران حملات تعبوية و تواصلية مع قاطني الحي من أجل نقاش و ضعية التهميش و الإقصاء الذي يشهدها الحي المذكور و التي تتجلى أبرز مظاهرها في ما يلي: غياب و رداءة البنيات التحتية الأساسية(واد حار، طرق، إنارة…) و تردي الخدمات الصحية، حيث أن المستوصف الوحيد يفتقر للتجهيزات و الطاقم الطبي الكافي(طبيب واحد لأكثر من 42 ألف نسمة)، بالإضافة إلى غياب ثانوية تحتضن تلاميذ و تلميذات الحي و الذين يضطرون للتنقل بعيدا إلى أحياء أخرى.

لازال شباب و شابات حي الجرف يعانون من معدل بطالة مرتفع، نظرا لأن شروط سكن و عمل معظم الآباء هشة، بحيث أن الأجور التي يتقاضونها لا يمكنها توفير كل ضرورات العيش ، مما يؤثر على المسار التعليمي للأبناء و تساهم في انقطاعهم و تخليهم عن مواصلة تعليمهم. كما أن سياسة خوصصة التعليم و تخلي الدولة عن التعليم العمومي المجاني ساهمت بدورها في جعل جزء هام من عدد أبناء الجرف يتخلون عن التعليم ليمتهنوا حرفا هشة. كان يمكن بناء سوق نموذجي لإيواء الباعة بالتجوال و استيعاب المهنيين من أبناء الحي. و كان من شأن ذلك أن يساهم في الحد من البطالة، لكن لا السلطات و لا المسؤولين بالبلدية منشغلين بهذه الحلول.

لا زال سكان حي الجرف محرومين من دار للشباب و من أماكن للترفيه كالحدائق و الملاعب الرياضية، إذ يتعامل معهم ممثلو الدولة باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية لا حاجة لهم بهذه الأمور.

إننا في جمعية أطاك المغرب، إذ نحيي تنسيقية سكان الجرف على المبادرة بفتح نقاشات عمومية حول الوضعية التي يشهدها الحي، فإننا نؤكد ما يلي:

  • تضامننا مع سكان حي الجرف في نضالهم من أجل وضع مطالب ستساهم دون شك في تحديد المتطلبات الضرورية و الدنيا للعيش بالحي.
  • مطالبتنا السلطات بالاستجابة لمطالب السكان و الكف عن تهميش حي الجرف و إقصاء سكانه من الاستفادة من المرافق الأساسية.
  • تأكيدنا على أن استفادة سكان الحي من الخدمات الطبية و الاستشفائية يتطلب كذلك أن تتراجع الدولة عن مخطط خوصصة المستشفيات العمومية و تشجيع المصحات الخاصة التي تنهجها الدولة منذ مدة طويلة و التي أدت إلى ضرب مجانية الصحة.
  • استعدادنا لدعم السكان في نضالهم من أجل انتزاع مطالبهم المشروعة.

 

إنزكان- أكادير في 20 ماي 2017

زر الذهاب إلى الأعلى