النضالات في المغرب

تأخر المنح الدراسية فجر معركة بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بمراكش

دخل الأساتذة المتدربون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ابن رشد، بمدينة مراكش في مقاطعة مفتوحة للدروس، منذ يوم الثلاثاء 03 مارس 2015  بسبب تاخر صرف أجورهم الشهرية ” المنحة” وعبروا بذلك عن تردي أوضاعهم المادية التي تسببت في تفاقم مجموعة من المشاكل، من أبرزها تشرد أستاذين بعد أن تم طردهما من مقر سكنهما لعدم قدرتهما على دفع الإيجار، وتهديد أغلبيتهم بنفس المصير للسبب نفسه، بالإضافة إلى نفاذ ما ادخروه من أموال منذ شهر دجنبر، مما صعب توفير حاجياتهم الأساسية المتعلقة، بالأكل والشرب.. في ظل كل هذه الأسباب، وبعد أن بلغ السيل الزبى عند أغلبهم، وطفح الكيل من الانتظار الذي لن يجدي نفعا، لم يجد الاساتذة المتدربون أمامهم حلا إلا الوقوف والتعبير عن مطلبهم المشروع، ” المنحة” في شكل شعارات رفعت أمام إدارة المركز، ومسيرات جابوا بها أركان المركز، عبروا فيها عن أوضاعهم المزرية، والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم..

ولم تجد شعاراتهم إلا  آذانا صماء اعتبرت الأمر تمردا وخروجا عن القانون، ناهيك عن المغالطات التي رافقت هذا النضال من طرف جهات لها حسابات عالقة، وجدت فرصة دفاع الأساتذة عن حقهم المشروع، والذي يتمثل في ” المنحة” كمطلب واحد ووحيد، توحدت حوله الجماهير المناضلة، فرصة لذلك، بالتنسيق مع جهات إعلامية غير مسؤولة نشرت الخبر بادعاءات لا تمث للحقيقة بأية صلة.

وصمودهم لم يتاثر أمام لامبالات الجهات المعنية، فندّدوا ورددوا، دون كلل أو ملل حقهم في توفير شروط ملائمة للتكوين، والتي وعدت بها الوزارة الوصية كل الأساتذة المتدربين، وهي توفير منحة شهرية تخول لهم العيش الكريم، وتحفظ كرامتهم كشريحة اجتماعية، لها الحق في ذلك، مما أجبر الإدارة في فتح حوار دام لساعات، عاد فيه الأساتذة المتدربون فيه بخفي حنين، لم يتوصلوا فيه إلى  أي حل معها، بقدر ما  تلقوا منها خطابات تهديدية بطريقة غير مباشرة، نقلت فيه موقف وزير التربية والتعليم، على لسان مدير المركز، باستعداد الوزارة بالتضحية بفوج هذه السنة إذا استمر النضال والمطالبة بحق توفير المنحة.

وفي ظل هذه الظروف، وتعنت الجهات المعنية، بل وتهديدها للأساتذة المتدربين بفصلهم من التكوين بشكل جذري، سيستمر النضال والمطالبة بالمنحة، ومقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية إلى أن تتوفر شروط التكوين، وصرف المنحة المتأخرة لمدة ثلاثة أشهر.

 

الأستاذة المتدربة حياة المناضلة 

زر الذهاب إلى الأعلى