الشبابالنضالات في المغربمتابعة النضالات

ثلاث سنوات بعد 20 فبراير 2011 ، لازال النضال من أجل الديمقراطية و مناهضة الليبرالية على جدول الأعمال

اطاك المغرب 

في مواجهة العولمة الليبرالية                                                         الرباط في 19 فبراير 2014

عضو الشبكة الدولية للجنة

من اجل إلغاء ديون العالم الثالث

 

ثلاث سنوات بعد 20 فبراير 2011 ، لازال النضال من أجل الديمقراطية و مناهضة الليبرالية على جدول الأعمال

 

يخلد الشعب المغربي و قواه الحية النقابية و السياسية و الجمعوية، ذكرى 20 فبراير في  سياق اقتصادي و اجتماعي يتميز بتشديد النظام لسياساته المعادية للمصالح الشعبية حيث يتم الإجهاز على ما تبقى من خدمات عمومية و يتم تصفية صندوق دعم المواد الأساسية ، في هجوم واضح على القدرة الشرائية للكادحين و على الطفيف من مكاسبهم الاجتماعية، في حين يستفيد الرأسمال المحلي و الأجنبي من كل أشكال الدعم و الإعفاءات الضريبية. بالإضافة إلى قمع الحريات الديمقراطية و متابعة العشرات من المناضلين في السجون و السعي إلى تكبيل العمل النقابي من خلال قانون يخدم الباطرونا. كما يتسم الوضع العالمي باستمرار الأزمة الاقتصادية العالمية و تعمقها و باحتداد التناقضات بين مختلف الامبرياليات و داخل كل واحدة منها. و يتميز الوضع أيضا بالتكالب الامبريالي و الرجعي ضد السيرورات الثورية بالمنطقة العربية و المغاربية في محاولة يائسة لكبح سعي الشعوب لنيل تحررها السياسي و الاقتصادي، كما هو الحال في سوريا مثلا.

إن جمعية أطاك المغرب بما هي جمعية لمناهضة العولمة الرأسمالية ، تسعى إلى التشهير بهذه السياسات المعادية لمصالح الأجراء و الشعوب و البيئة الطبيعية ببلدنا. كما تسعى إلى نسج خيوط التعاون و التضامن مع كافة منظمات النضال بالداخل و الخارج من اجل خلق ميزان قوى اجتماعي جديد في خدمة المضطَهدين.

بهذه الروح انخرطت أطاك المغرب بكل قواها الفتية و المحدودة في نضالات حركة 20 فبراير بمنهجية وحدوية و تعاونية مع كافة المناضلين و المناضلات و كذا مختلف منظمات النضال، من أجل الدفع قدما بنضالات الحركة و من أجل نشر المنظورات المناهضة للامبريالية و الليبرالية و مخططاتها من اتفاقيات التبادل الحر و التعاون العسكري و خوصصة ممتلكات الشعب المغربي لفائدة الرأسمال الإمبريالي و كذا التشهير بالمديونية بما هي أداة لتكريس استعباد و نهب و تخلف شعبنا.

لقد كلفتنا هذه المساهمة النشيطة في النضالات اعتقال العديد من رفاقنا و محاكمتهم و كذا الفصل من العمل لرفاق آخرين، و هي كلفة شملت جل الإطارات المناضلة. كما تعرض الآلاف من الشباب و الشابات للضرب و السحل في الشوارع و التعذيب في المخافر و لازال عدد كبير منهم يقبع في السجون، يدفع ضريبة التوق للحرية نيابة عن كل شعبنا و قواه المناضلة.

إن نضالات حركة 20 فبراير حفزتها السيرورة الثورية التي انطلقت بالمنطقة والتي أطاحت برؤوس الاستبداد في كل من تونس ومصر وليبيا.  وقد أطلقت تعبئات شعبية للشباب المعطل بشوارع الرباط و بهضبة الفوسفات و نضالات السكان من أجل فرض الحق في البناء و السكن بعيدا عن مضاربات الشركات العقارية النهابة، و تحركات الفلاحين و السكان القرويين و الأجراء و الأجيرات في العشرات من الوحدات الإنتاجية، و تشكل مدرسة حقيقية للنضال لأجيال جديدة، و نصر معنوي كبير ضد كل أبواق البورجوازية التي كانت قبيل ذلك تطبل لانتهاء النضال و أن لا سبيل لأي تغير اجتماعي و سياسي إلا في كنف الاستبداد و برعاية الامبريالية.

إن أطاك المغرب، إذ تحيي هذه الذكرى، تنحني بكل إجلال أمام أرواح شهداء شعبنا و تضحيات بناته و أبنائه من أجل مغرب الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية، و تعتبر أن طريق النضال لا زال طويلا و تناشد كافة القوى المناضلة للعمل سويا من أجل مواجهة السيطرة الامبريالية على بلادنا التي تتم من خلال آليات متعددة منها اتفاقيات التبادل الحر و المديونية و الاتفاقات العسكرية و السياسية الهادفة للتدخل في محيطنا الإفريقي كوكيل للامبريالية الفرنسية… و تعتبر أيضا أن أحد دروس 20 فبراير هو أن العمل والتوعية الجماعيتين و المنظمتين  و النضال الميداني الموحد هو سبيل مواجهة تلاعبات القوى المعادية للشعب بالنضالات.

ها هي المنظومة الرأسمالية المأزومة تحاول تحميل الأجراء و الأجيرات و عموم الشعوب تكاليف الأزمة الاقتصادية من خلال سياسة تقشفية  و قمع للحريات، إن عالم آخر خال من الاستغلال و القهر أصبح ضروريا لكي يتم الحفاظ على الأرض كوكبا قابلا للعيش عليه.

عاشت نضالات الشعب المغربي و كل شعوب العالم.

 

السكرتارية الوطنية

 

زر الذهاب إلى الأعلى