بيانات وتقاريرمتابعة النضالات

بـــيــــــــان المؤتمر الجهوي الحادي عشر للاتحاد المغربي للشغل بطنجة : البيروقراطية تجدد جلدها

 

 

بـــيــــــــان


 

المؤتمر الجهوي الحادي عشر للاتحاد المغربي للشغل بطنجة : البيروقراطية  تجدد جلدها

 

انعقد كما كان منتظرا ما  سمي المؤتمر الجهوي الحادي عشر للاتحاد المغربي للشغل بطنجة يومي 7 و 8 دجنبر 2013، بعد تأخير دام 12  عشر سنة و بعد مرور أكثر من 16 سنة على “آخر مؤتمر” جهوي.

كما كان متوقعا، انخرطت البيروقراطية في صراع على المناصب بين أجنحتها، تحت رعاية بروقراطية  الأمانة الوطنية، من أجل تنصيب لجنة إدارية و مكتب جهوي، جديد. لقد كان الهدف هو الوصول إلى توافق بين المتصارعين على المناصب و الأجهزة و الامتيازات بعيدا عن عيون العمال و العاملات، فانتداب المؤتمرين كان بالتعيين و لم يكن بالانتخاب في الجموع العامة أمام أنضار المنخرطين، بل كان حسب عدد البطائق الموزعة، أي أن كل بروقراطي له المال يقتني حزمة بطائق و يقول إن قطاعه هو الأكبر. و بالتالي له حق تعيين أكبر المؤتمرين.

و لإعطاء الانطباع بالجدية، استغلت البيروقراطية الفاسدة بنذالة ذكرى استشهاد القائد النقابي المغاربي فرحات حشاد، و ذكرى التمرد و الاضراب العمالي بالبيضاء سنة 1952 حدادا على الشهيد و من أجل المطالبة برحيل الاستعمار الفرنسي، لكي تخلد الذكرى بطنجة، و تستغلها لتمرير المؤتمر بحجة أنه يصادف محطة و ذكرى وطنية لا يجب إفشالها.

هكذا و بعد سنوات طوال من العبث بالمصالح العمالية، استطاع المسؤولين السابقين بعد عقد توافقات في غير صالح الأجراء من الخروج بسلام. الدليل على ذلك تمكُن مسؤولين عن المرحلة السابقة، التي رفض الحاضرون في المؤتمر تقريرها المالي و الأدبي، من تحمل المسؤولية مرة ثانية في المكتب الجهوي و اللجنة الادارية.

إن الجو القمعي الذي مر فيه المؤتمر حيث منع أحد المتدخلين من المناقشة و أخرج من القاعة، في رسالة للجميع أن “سلطات مخاريق” القمعية حاضرة و مستعدة للزجر و الترهيب. رغم ذلك فقد عبر العديد من الحاضرين في المؤتمر عن امتعاضهم و سخطهم في الكواليس، عن الطريقة التي سيطرت بها الأمانة على تسير المؤتمر، لكن هذا السخط لم يعبر عنه إلى قلة من المناضلين، حضيت مدخلاتهم بتصفيق من القاعة.

            لقد مر المؤتمر دون أن يعبر جزء المناضلين، الذين لا يدعمون التوجه الديمقراطي،  عن موقف واضح حول مجريات الإعداد للمؤتمر و إبان انعقاده.  و لم يدافعوا عن ديمقراطية المنظمة و زكوا بصمتهم تبيض الصفحة السوداء للمكتب الجهوي السابق، و منحوا شيكا على بياض لمن تبقى منهم جاثما على صدر النقابة.

إننا في اللجنة النقابية للتوجه الديمقراطي بطنجة، إذ نحيي كافة العاملات و العمال و المناضلين و المناضلات،  الذين عبروا بشكل أو آخر عن امتعاضهم من التسلط و الفساد البيروقراطي،  نعتبر أن النتائج الذي أسفر عنها المؤتمر  لا تشكل رافعة للقطع مع الريع النقابي و التلاعب بمصالح العمال. لهذا نعلن للرأي العام النقابي ما يلي:

–          تشبثنا بالاتحاد المغربي للشغل تنظيما للطبقة العاملة.

–          دعوتنا لكل الديمقراطيين لتوحيد الجهود لبناء التوجه الديمقراطي داخل الاتحاد من أجل الوصول لوضع يكون فيه الأجراء أصحاب التسيير و التقرير داخل نقابتهم.

–          نطالب بالمتابعة الجنائية للصوص مالية الاتحاد بعد عجز المكتب الجهوي عن تقديم تقرير مالي يغطي الفترة التي تحمل فيها المسؤولية و خاصة بعد رفض تقريره المالي.

–          إننا نعتبر أن الطبقة العاملة المغربية و عموم الأجراء و المناضلين التقدميين هم من الذكاء بحيث لن تخدعهم مناورات و أحابيل البيروقراطية، و نعتبر أيضا أن دورنا مستمرا إلى جانب كل الشرفاء الذين يرفضون المتاجرة بالعمل النقابي، و نمد أيدينا للعمل المشترك و الوحدوي لكي لا تنتصر الانتهازية و الفساد و التسلط داخل النقابة.

–          إن تبرير البعض عدم مواجهتهم  للبيروقراطية، لفرض الاستقلال النقابي عن أرباب العمل و الدولة، بمبررات الخوف من الفشل أو عدم نضج الظروف، يفضي إلى التواطؤ مع هذه البيروقراطية و الصمت عن جرائمها .

–          في الأخير نهيب بكافة النقابيين و النقابيات الكفاحيات إلى تحمل كافة مسؤولياتهم اتجاه الطبقة العاملة في كليتها و عدم الاكتفاء بالعيش على مشاكل قطاعاتهم، فتحديات أنظمة التقاعد  و التغطية الصحية و الحريات النقابية و انهيار القدرة الشرائية و تردي الخدمات العمومية الصحية و التعليمية…. يجعل من توحيد النضالات العمالية، شرطا لا غنى عنه لتحقيق المكاسب سيرا على طريق تحرر الطبقة العاملة من نير الاستغلال و القهر الرأسمالي.

 

عاش الإتحاد المغربي للشغل

عاشت الطبقة العاملة سيدة نفسها وطليعة للكفاح الشعبي.

عاشت الشعب المغربي

 

اللجنة النقابية – التوجه الديمقراطي

طنجة في: 9 دجنبر 2013

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى