الديون

معتقلي بني بوعياش يضربون عن الطعام دفاعا عن براءتهم

فري ريف : عبد المنعم المساوي

يخوض 14 ناشطا من معتقلي بني بوعياش بداية من اليوم (السبت) إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 48 ساعة بالسجن المحلي بالحسيمة، وحسب بيان سابق للمعتقلين السياسيين في الموضوع تأتي هذه الخطوة النضالية من أجل الإعتراف بهم كمعتقلين سياسيين، عزلهم عن معتقلي الحق العام، فتح باب الزيارة للعموم وكذا حماية المناضلين من اعتداءات بعض العناصر من داخل السجن حسب ماورد في البيان.

وجدد الموقعون على البيان تنديدهم بالأحكام الجائرة الصادرة في حقهم ومطالبين بإستعادة حريتهم دون قيد أو شرط ، كما أدانوا “الحملات القمعية التي تتعرض لها الحركات الإحتجاجية و الإعتقالات التي تطال نشطائها في كل مدن وقرى الوطن” مستنكرين الحصار المضروب على المنطقة، وأضاف البيان “تشبث المعتقلين بالخط الكفاحي لحركة 20 فبراير وحقها في التظاهر ومشروعية مطالبها من أجل تغيير حقيقي للنظام السياسي و الإقتصادي والثقافي السائد بالبلاد” وفي الأخير أعلنوا عن تشبثهم بالكشف عن الحقيقة كاملة في إغتيال الشهيد كمال الحساني وجريمة إحراق خمسة شبان بوكالة بنكية بالحسيمة يوم 20 فبراير 2011 ومحاكمة المتورطين في استشهاد كافة شهداء الشعب المغربي .

ويأتي هذا التحرك أياما بعد زيارة المبعوث الأممي الخاص بالتعذيب “خوان مانديز” الذي استمع للعديد من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ومعتقلي حركة 20 فبراير وغيرهم وعائلاتهم، وزار عدد من مناطق المغرب واستثنى منطقة الشمال ومدينة الحسيمة خاصة التي عرفت أكبر حصة من الإنتهاكات منذ انطلاق الحراك الشعبي بالمغرب (6 شهداء والعشرات من المعتقلين المحكومين بسنوات من السجن النافذ) ، رغم مراسلته من طرف عدد من الهيئات الحقوقية، النقابية والسياسية بالمدينة لزيارة المدينة.

وبالموازاة مع هذه الخطوة من داخل السجن، تحركت العديد من الهيئات محليا ووطنيا ودوليا للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالمغرب، ونظمت العديد من الوقفات والإعتصامات والإضرابات الطعامية الرمزية .

وقد تم اعتقال هؤلاء النشطاء بعد أحداث بني بوعياش 08 مارس 2012 التي عرفت فيها المدينة إنزالا مكثفا لمختلف القوات العمومية لفض اعتصام الساكنة أمام مقر المكتب الوطني للكهرباء وكذلك لوضع حد للإحتجاجات القوية التي كانت تعرفها المنطقة، حيث حاصرت هذه القوات البلدة الصغيرة لعدة أيام، واعتقلت العديد من نشطائها بطرق أثارت استياءً كبيرا من طرف الساكنة والهيئات الحقوقية بالمنطقة.

و قد أصدرت في حقهم سنوات من السجن النافذ تراوحت ما بين شهر واحد و5 سنوات، ويقبع لحدود الآن بالسجن المحلي بالحسيمة 14معتقلا لم يستوفوا مددهم الحبسية وهم :

محمد جلول : خمس سنوات

البشير بنشعيب : خمس سنوات

عبدالحليم البقالي : أربع سنوات

عبدالعظيم بنشعيب : أربع سنوات

محمد أهباض : ثلاث سنوات

عبدالله أفلاح ثلاث سنوات

عبدالمجيد بوسكوت : ثلاث سنوات

عبدالجليل بوسكوت : ثلاث سنوات

أحمد الموساوي : ثلاث سنوات

مصطفى بوهني : سنتين

عبد الحليم الطالعي: سنتين

بلحاج حسن : 8 أشهر

ناصر الحسناوي : 8 أشهر

محمد بوزيان : 8 أشهر

زر الذهاب إلى الأعلى