الديون

عمال شركة صوبروفيل الستة المضربين عن الطعام ينتصرون في معركتهم بفضل صمودهم والتضامن العمالي الواسع

الاتحاد المغربي للشغل                                                                                        

الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي

الفرع الجهوي لسوس ماسة.

أيت عميرة في 3 يونيو 2012

عمال شركة صوبروفيل الستة المضربين عن الطعام ينتصرون في معركتهم بفضل صمودهم والتضامن العمالي الواسع

بعد 38 يوما من الاضراب عن الطعام، انتصر 6 عمال زراعيون بمنطقة شتوكة أيت باها في معركتهم ، وأرغموا شركة صوبروفيل الفلاحية والسلطات المحلية على الاستجابة لمطالبهم  من خلال:

–          تعويضهم ماليا عن الطرد بمبلغ 80.000 درهم لكل واحد منهم (صوبروفيل طردت تعسفيا العمال منذ حوالي 4 سنوات لكونهم أسسوا مكتبا نقابيا)،

–          التزام صوبروفيل بالتنازل عن المتابعات القضائية والغرامات المالية المقدرة بـ 15.000 درهم (كانت صوبروفيل قد تابعت العمال قضائيا بموجب الفصل 288 من القانون الجنائي في محاولة منها لتكسير معاركهم النقابية السابقة ضد الطرد ومن أجل حماية العمل النقابي، إلخ)،

–          تكفل السلطات المحلية بتحمل تكاليف استشفاء العمال من مخلفات معركة الأمعاء الفارغة التي دامت أكثر من 5 أسابيع، وتتبع حالتهم الصحية التي تستدعي عناية خاصة (العمال كانوا أصلا يعانون مختلف أنواع الخصاص الغذائي والحرمان مرتبطة بمعركتهم النضالية المستمرة منذ طردهم عن العمل سنة 2008)،

–           التزام السلطات المحلية بتحمل أقساط القروض التي بذمة عاملين والمقدر مبلغها بـ 70.000 درهم.

 

إنه انتصار عظيم بالنسبة لستة عمال بسطاء قرروا الاستشهاد أو الانتصار في مواجهة تعجرف شركة صوبروفيل التي تعد من إحدى المجموعات الفلاحية الكبيرة بالمغرب، والمدعومة من قبل جمعيات الباطرونا الزراعية  والسلطات المحلية والقضائية لتوفير شروط تصدير الأرباح باستغلال فاحش للعمال واستئصال العمل النقابي.

هذا الانتصار كان ثمرة التضامن العمالي الواسع. فقد تأسست لجنة دعم معركة العمال المضربين تضم مجموعة من الإطارات النقابية والجمعوية و السياسية بالمنطقة، والتي نظمت مجموعة من الأشكال الاحتجاجية من وقفات ومسيرات، الخ.

وفي اطار برنامج لجنة الدعم، قامت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بتعبئة استثنائية في صفوف القواعد العمالية، ونفذت وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة خميس آيت عميرة بشتوكة أيت باها حضرها أكثر من 1600 عامل وعاملة، وشاركت بكل تقلها في المسيرة الحاشدة (اكثر من 2000 مشارك ومشاركة) ليوم الثلاثاء 29 ماي2012 نحو المعتصم. كما حضر العاملات والعمال الزراعيين بكثافة (حوالي 3000) في حفل استقبال العمال المضربين الذي نظمته لجنة الدعم يوم السبت 02 يونيو 2012 بساحة أسرير بخميس آيت عميرة، والذي قدمت فيه نتائج انتصار أول اضراب بطولي عن الطعام للعمال الزراعيين بالإقليم، واعلن فيه عن رفع الشكل النضالي و انتهاء المعركة.

إننا في الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي وإذ نحيي عاليا العمال المضربين على صمودهم  ونتقاسم معهم فرحة النصر فإننا نند بـ:

–          أوضاع القهر والاستغلال التي تعاني منها الشغيلة الزراعية بمنطقة سوس

–          مواصلة هجوم الباطرونا الزراعية بمنطقة سوس على حق العمل النقابي

–          انحياز السلطات للمشغلين وغضها الطرف عن خروقاتهم لأبسط مقتضيات مدونة الشغل والضمان الاجتماعي، إلخ، مقابل تفعيل الفصل 288 من القانون الجنائي كلما حاول العمال والعمالات الدفاع عن مطالبهم. وهذا ما يؤكده مشروع قانون الاضراب الذي تصر الدولة على تمريره.

كما نشيد بالتضامن العمالي الواسع، و ندعو العاملات والعمال الزراعيين الى مواصلة تنظيم صفوفهم وتعزيز اواصر التضامن العمالي للدفاع عن الحقوق ونزع المكاسب.

عاش التضامن العمالي. وما ضاع حق وراء مطالب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى