إلــــــى :
السيد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي
الموضوع : دعوة لحضور جلسة الإنصات المخصصة لموضوع “تشغيل الشباب”.
المرجع: رسالتكم للكاتب العام للجمعية بتاريخ 11 ماي 2011
تحية طيبة، و بعد
بناء على مراسلتكم المشار إليها أعلاه، يشرفنا السيد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن نسجل الملاحظات التالية :
1- تأسس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بموجب الفصول 93-94-95 من الدستورالحالي ، كهيئة استشارية للحكومة والبرلمان بمجلسيه. فهو من جهة، مؤسسة تم إحداثها مباشرة بعد المظاهرات الاولى لحركة 20 فبراير لفصل هذه الاخيرة عن عموم المواطنين عبردر الرماد في عيونهم. ومن جهة ثانية، فقد تأسس المجلس بنفس مناهج الحكم الاستبدادي في بناء الدولة بصيغتي انتخاب المؤسسات الصورية الصالحة للواجهة ، مقابل تشكيل المؤسسات الصلبة للدولة بالتعيين المباشر للملك دون أي انتخاب. روح الاستبداد كطبيعة مرتبطة بالنظام المخزني بالمغرب ، هو ما قامت حركة 20 فبراير لاجل اسقاطه.
2- نحن جمعية تناضل في اطار حركة 20 فبراير لاجل اسقاط ومحاكمة رموز الفساد. وهذا المجلس يضم بعض هؤلاء ضمنهم من تم تعيينه ساعات بعد محاكمته بتهم فساد تتعلق بالمال العام ، لكن الابرز هو رئيس المجلس شكيب بنموسى وزير الداخلية السابق المصنف لدى الحقوقيين و الديموقراطيين المغاربة كأحد جلادي “العهد الجديد” اعتبارا لأدائه السيء الذكر في وزارة الداخلية.
فأنت أيها السيد رئيس المجلس، يعتبرك المواطنون المسؤول الأول عن القمع الذي عرفته الانتفاضات الاجتماعية بصفرو(شتنبر 2007) و سيدي افني. (6يونيو 2008) فبهذه الاخيرة قامت قوات الامن الوطني والقوات المساعدة يوم السبت الأسود بالتنكيل بنساء ورجال وأطفال و شيوخ افني فقط لأنه طالبوا بحقهم في الشغل و العيش الكريم.
3- انتهاكات حقوق الإنسان في عهد السيد الرئيس شملت الحق في التنظيم للجمعيات حيث منعت جمعيتنا من وصل الإيداع القانوني طول مدة تقلده لـــ”أم الوزارات”. وفي هذا الموضوع نحيطكم علما ونذكركم أن جمعيتنا المؤسسة قانونيا حسب وصل ايداع مؤتمرها التأسيسي في يوليوز 2001، رغم استيفائها لكل الشروط القانونية، لا زالت وزارة الداخلية ترفض تسليم وصولات ايداع للسكرتارية الوطنية منذ دجنبر 2005 حتى الآن ، سيرا على المنهجية التي تركتها ايها السيد الرئيس في مكاتب وزارة الداخلية أيام كنت تتربع على رأسها.
تأسيسا على هذه الملاحظات التي تحكم إدراكنا بانعدام المصداقية في مجلسكم وفق مضمون الملاحظات اعلاه ، يؤسفنا، السيد الرئيس، ألا نلبي دعوتكم للاستماع لتصوراتنا و اقتراحاتنا أمامم مجلسكم. هذا الموقف مماثل لموقفنا اتجاه دعوة اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور. ففي منظورنا تتطلب المرحلة الحالية بالمغرب، بناء مؤسسات جديدة، تحكمها الديمقراطية الحقيقة، بمغاربة و مغربيات قطعوا مع ممارسات الاستبداد،القمع،الفساد … في إطار مغرب جديد، مغرب الكرامة، الحرية و العدالة الاجتماعية.
وتقبلوا منا السيد الرئيس، أسمى تحياتنا.
الرباط في:17 ماي 2011
عن السكرتارية الوطنية لجمعية اطاك المغرب
الكاتب العام : محمد أبوض
